أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء أمس الاثنين 8 شباط/ فباير، بأنّ الشاب نور الدين البيطاوي الذي أصيب صباح الاثنين برصاص جيش الاحتلال الصهيوني في مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، يقبع في قسم العناية المكثفة بمستشفى "العفولة" بوضعٍ صحيٍ خطير.
وبيّنت الهيئة في بيانٍ لها، أنّ الأسير البيطاوي تعرّض لإصابة بالبطن ويرقد الآن تحت أجهزة التنفس الاصطناعي وأجهزة التخدير الكامل، حيث تم اعتقاله من قِبل جنود الاحتلال من مُخيّم جنين بعد إصابته بالرصاص الحي يوم أمس الاثنين.
بدوره، أكَّد المتحدّث باسم الهيئة حسن عبد ربه لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ حالة الأسير البيطاوي الصحيّة خطير للغاية، وهذه ليست المرّة الأولى التي يستهدف فيها جيش الاحتلال أبناء المُخيّمات الفلسطينيّة بإصاباتٍ قاتلة.
ولفت عبد ربه إلى أنّ عملية الاعتقالات لا تتوقّف نهائياً، متواصلة ليلاً ونهاراً، حتى أنّ الأمر لم يعد مقتصراً على الاعتقالات فقط داخل المُخيّمات، بل يرافق هذه الاعتقالات ارتقاء شهداء أو إصابات حرجة للغاية، وحالة الأسير البيطاوي نموذجاً على ذلك.
وأشار عبد ربه خلال حديثه لموقعنا، إلى أنّه وخلال العام الماضي وما سبقه كان هناك عشرات الشبّان الذين أصيبوا بإعاقاتٍ دائمة وعمليات بتر بسبب إطلاق النار المكثّف من قِبل جيش الاحتلال خاصّة في مُخيّم الدهيشة للاجئين في بيت لحم، وقبلها في مُخيّم قلنديا وجنين.
وبشأن قرار المحكمة الجنائيّة الدوليّة الأخير، بيّن عبد ربه أنّ ملف الأسرى سيكون ضمن أحد أهم الملفات الثلاثة المنظورة أمام المحكمة، حيث سيتم الحديث عن إعدامات الأسرى، والإهمال الطبي المتعمّد، وسياسة التعذيب داخل مراكز التحقيق، وسياسة الاعتقال الإداري التعسّفي التي وصلت إلى قرابة 50 ألف قرار وأمر اعتقال إداري بحق أبناء شعبنا الفلسطيني من الأطفال والنساء بشكلٍ غير قانوني، كما سيتم التركيز على سياسة احتجاز جثامين الأسرى الشهداء.