اعتقلت عناصر تابعة لمخابرات النظام السوري أحد أبناء مخيّم اليرموك المهجّرين إلى بلدة يلدا جنوب دمشق، وذلك أثناء تقديمه شكوى شفهيّة لمحافظ ريف دمشق حول انقطاع الكهرباء وضعف الخدمات البلديّة.
ونقل موقع " صوت العاصمة" أنّ شابّاً من عائلة " درباس" جرى اعتقاله بعد أن قام بإيقاف محافظ ريف دمشق معتز أبو النصر جمران، خلال زيارة قام بها الأخير إلى بلدة يلدا يوم الثلاثاء الفائت 9 شباط/ فبراير، لتقيم شكوى له ضعف الخدمات البلدية وانقطاع الكهرباء والتحكّم بالأسعار من قبل التجّار.
وأضاف، أن عناصر يتبعون لمفرزة الأمن العسكري في منطقة جنوب دمشق، وعناصر من مرافقة المُحافظ، قاموا باعتقال الشاب، قبل انتهائه من تقديم شكواه، ووضعوه في صندوق سيارة خرجت به من المنطقة.
ووفق الموقع، فإنّ المحافظ قد تابع جولته بعد اعتقال الشاب، برفقة فريق إعلامي من التلفزيون السوري الرسمي، مشيراً إلى أنّ "مديرية الكهرباء وصلت التيار الكهربائي إلى يلدا طيلة فترة الجولة، للمرة الأولى منذ شهرين، وأعادت قطعه فور خروج المحافظ من المنطقة".
ويعيش أكثر من 3 الاف أسرة فلسطينية، عائلة من أهالي مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، في بلدات جنوب دمشق الثلاث " يلدا – ببيلا – بيت سحم" بسبب تهجيرها عن مخيّم اليرموك، في ظل ظروف معيشيّة وأمنيّة قاسيّة.
ويفرض النظام السوري على اللاجئين الفلسطينيين في نوب دمشق، إجراءات أمنية استثنائيّة منذ اتفاق التسوية في نيسان/ أبريل عام 2018، الذي استعاد بموجبه سيطرته على تلك البلدات، كشرط استحصال موافقات أمنيّة من " فرع فلسطين" للسماح لهم بالدخول إلى أحياء العاصمة السوريّة، وذلك في استمرار للإجراءات التي كانت متبّعة في مرحلة ما قبل التسويّة المبرمة.