اشتكى أهالي الحي الشرقي في مخيّم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، من حرمانهم من شبكة الهاتف الأرضي، منذ عودتهم إلى منازلهم بعد اتفاق التسوية واستعادة النظام السوري سيطرته على المخيّم أواخر العام 2016.
وجاء في شكوى تداولها أبناء المخيّم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ شبكة الهاتف لم تصل إلى الحي الشرقي في المخيّم منذ عودة الأهالي اليه منذ مطلع العام 2017، وإعادة تأهيل الشبكة، بحجّة عدم وجود "كابل" يغذّي المنطقة.
وأشارت الشكوى، إلى أنّ مشتركي شبكة الهاتف في الحي الشرقي يتجاوز 300 مشترك، وسط تساؤلات عن الموانع التي تواجه مديريّة الاتصالات وتحول دون توفيرها الكابلات اللازمة لربط أحياء المخيّم بمقسم خان الشيح المركزي.
الجدير بالذكر، أنّ شكاوى أهالي المخيّم بما يخص تأهيل شبكة الهاتف، متواصلة منذ ما يقارب الأربع سنوات، رغم قيام فرق الصيانة التابعة لمؤسسة الاتصالات السوريّة، إعادة تأهيل لشبكة الهاتف الأرضي في تموز/ يوليو 2017، إضافة إلى تمديد الكبل الضوئي الذي يغذي المنطقة بشبكة الانترنت.
كما امتدت الشكاوى حسبما رضد " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق، إلى بعض مناطق القسم الغربي للمخيّم، وتحديداً عند شارع الإسكان العسكري، وهي منطقة شملها إعادة التأهيل، وذلك بسبب تكرر الأعطال وعدم استجابة فرق الصيانة التابعة لمديرية الاتصالات لمطالب الأهالي وشكاواهم بإصلاح الأعطال.
يأتي ذلك، في سياق شكاوى متكررة من البطؤ في إعادة تأهيل الخدمات بمخيّم خان الشيح، منذ ابرام اتفاق التسوية في تشرين الثاني من العام 2016 الفائت، خصوصاً الخدمات الأساسية كخطوط المياه والكهرباء، فضلاً عن استمرار التضييق الأمني ومنع عودة الكثير من العائلات المهجّرة إلى منازلها داخل المخيّم.