أكَّد مدير المكتب التنفيذي للاجئين في الضفة الغربيّة المحتلة ناصر شرايعة، اليوم الثلاثاء 23 شباط/ فبراير، أنّه وحتى اللحظة لا يوجد تطعيمات مضادة لفيروس "كورونا" تقدّم للاجئين الفلسطينيين في مُخيّمات الضفة.

وأوضح شرايعة في تصريحٍ خاص لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ المتوفّر الآن هو تطعيمات للكوادر والطواقم الطبيّة فقط لاحتكاكهم المباشر مع مرضى "كورونا"، وكما علمنا أنّ هذه اللقاحات الأخرى المطلوبة ثمنها 30 مليون دولار، أي الموجود هي أعداد قليلة من اللقاحات ولن تكون متوفّرة لعامّة الناس على الأقل في الوقت الحالي.

وبيّن شرايعة أنّ هناك توصية من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بأنّ يكون هناك تطعيم للاجئين في الضفة، ولكن على الأرض لا يوجد أي شيء حقيقي أو ملموس.

وبشأن الوضع الوبائي داخل مُخيّمات اللاجئين بالضفة، أشار شرايعة خلال حديثه لموقعنا، إلى أنّ الأمور نوعاً ما أفضل داخل المُخيّمات من ناحية عدد الإصابات مقارنةً ببداية أزمة جائحة "كورونا"، ولكن لا يوجد إحصائيّات دقيقة حول عدد الوفيات والإصابات في صفوف اللاجئين بالضفة.

ولفت إلى أنّ المكتب التنفيذي للاجئين ومن خلال اللجان الشعبيّة المنتشرة في المُخيّمات لديه مراكز للحجر الصحي ويقدّم ما يستطيع لخدمة سكّان المُخيّمات، مُؤكداً أنّ الأمور أفضل من السابق.

وطالب شرايعة في ختام حديثه لموقعنا، وكالة "أونروا" بضرورة توفير التطعيمات المضادة لفيروس "كورونا" لجميع اللاجئين الفلسطينيين في مُخيّمات الضفة، منوهاً أنّ "أونروا" لا تقدّم إلّا الحد الأدنى للاجئين من خلال مراكزها الطبيّة والاحتياجات الأساسيّة صحياً، وجميعنا يعلم أنّ البنيّة الصحيّة في المُخيّمات هشّة للغاية، لذلك على وكالة الغوث توفير اللقاحات وبشكلٍ كامل لكافة اللاجئين الفلسطينيين.

يوم أمس، قال البنك الدولي في تقريرٍ له، إنّ خطة التطعيم الفلسطينيّة ضد فيروس "كورونا" تواجه نقصاً حاداً في التمويل يبلغ حجمه 30 مليون دولار، حتى بعد الأخذ في الحسبان الدعم الذي يقدّمه برنامج عالمي لتوفير اللقاحات للاقتصادات الفقيرة، مُضيفاً إنّ سلطات الاحتلال "قد تفكّر في التبرّع بجرعات فائضة للفلسطينيين للمساعدة في التعجيل ببدء حملة التطعيم في الضفة الغربية المحتلة وغزة، ولكن من أجل ضمان وجود حملة تطعيم فعالة، لابد أن تقوم السلطات الفلسطينية والإسرائيلية بتنسيق تمويل وشراء وتوزيع لقاحات آمنة وفعالة لكوفيد-19".