أرسلت الجالية الفلسطينيّة في الولايات المتحدة الأميركيّة، والمنظمات المتحالفة من أجل فلسطين، رسالة إلى وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء 24 شباط/ فبراير، تطالبه فيها بضرورة استئناف تقديم المساعدات الأميركيّة إلى الشعب الفلسطيني ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فوراً.
ودعت الرسالة المشتركة إدارة الرئيس بايدن المنتخبة حديثاً لتتدخل فوراً في أزمة جائحة كوفيد-19 الحالية التي تعصف بالشعب الفلسطيني، وأن تستأنف فوراً تقديم كافة المساعدات الاقتصادية والإنسانية لوكالة "أونروا" لتمكين الوكالة من تمويل المســـاعدات الغذائية الطارئة، والمدارس، والرعاية الصحية، والخدمات الاجتماعية التي تقدّمها، ونشعر بأننا مضطرين للطلب إلى إدارة الرئيس بايدن، التحرّك على وجه السرعة من أجل التخفيف من وطأة معاناة الشـــــــعب الفلسطيني، الذي يواجه جائحة كورونا، وانهياراً اقتصادياً بسببها.
"إسرائيل" تتملّص من التزاماتها تجاه الملايين
كما بيّنت أنّ حكومة الاحتلال تجاهر بقيامها بتوزيع لقاح "كورونا"، في الوقت الذي تتجاهل فيه ملايين الفلسطينيين، الذين يرزحون تحت السيطرة العسكرية، ومنظمات حقوق الإنسان، تتهم "إسرائيل" بالتملّص من التزاماتها تجاه الملايين في الأراضي المحتلَّة، الذين ينتظرون الحصول على اللقاح، بوصفها قوة قائمة بالاحتلال ويترتب عليها التزام أخلاقي وقانوني (وفقا للمادة 56 من معاهدة جنيف الرابعة)، بضمان حصول الفلسطينيين على لقاح ذي جودة.
كما طالبت الرسالة إدارة الرئيس بايدن، إلى بذل كل ما بوسعها للضغط على "إسرائيل" من أجل الوفاء بالتزاماتها الأخلاقية والإنسانية وإتاحة إمكانية الوصول إلى إمدادات اللقاح لجميع الفلسطينيين، الذين يرزحون تحت الاحتلال، مُهيبةً بإدارة بايدن بالوفاء بالوعود الانتخابية التي أطلقتها واتخاذ خطوات فورية من أجل استئناف تقديم المساعدات الاقتصادية والإنسانية اللازمة على وجه السرعة للشعب الفلسطيني على شكل مساعدة للاجئين من خلال "أونروا"، والعمل على معالجة الأزمة الإنسانية المستمرة في قطاع غزّة.
النظام التعليمي للشعب الفلسطيني يتدهور
كما لفتت إلى أنّ الشعب الفلسطيني يواجه ظروفاً اقتصادية مزرية، زادت حدّتها، بفعل الجائحة جراء الاحتلال المتواصل، والسياسات الضارّة التي انتهجتها إدارة ترامب، التي أوقفت بموجبها كافة أشكال التمويل الإنساني للسلطة الفلسطينية واللاجئين، مُشيرةً إلى أنّ النظام التعليمي للشعب الفلسطيني يتدهور أكثر فأكثر، ما يُنذر بمستقبل قاتم للأجيال المقبلة، وبتفاقم الفقر، والغضب وانعدام الاستقرار في الشرق الأوسط.
ودعت إدارة بايدن، بالتراجع عن السياسات التي انتهجتها إدارة ترامب من خلال ايلاء الأولوية لاستئناف تقديم المساعدات، بما فيها المساعدة المالية بقيمة 25 مليون دولار، لستّ مستشفيات في القدس الشرقية، التي تعمل على توفير الرعاية الصحية للمرضى من الضفة الغربية، وغزة، والقدس، ومن المؤسف، أنه لم يعد من الممكن مواصلة تجاهل الأزمة الاقتصادية والإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلَّة، لذا نتطلع إلى قيام الإدارة الأميركية بعقد جلسة إحاطة فورية حول خطة عمل من شأنها ضمان تصويب الوضع في الضفة الغربية وغزة.
يُشار إلى أنّ إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قطعت تمويل وكالة "أونروا" في عام 2018، علماً أنّ الدعم السنوي الذي كانت تقدمه الولايات المتحدة للأونروا يبلغ 365 مليون دولار ويمثل نحو ثلث ميزانيتها السنوية البالغة 1.24 مليار دولار.