الاحتلال يعرّض حياة الأسير الجريح نور البيطاوي للخطر المضاعف بعد نقله لسجن "الرملة"

الأربعاء 03 مارس 2021

نقلت إدارة سجون الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء 3 آذار/ مارس، الأسير الجريح نور البيطاوي (30 عاماً) سكّان مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين من مستشفى "العفولة" إلى سجن "عيادة الرملة"، وذلك رغم وضعه الصحي الصعب.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيانٍ له، بأنّه تم نقل الأسير البيطاوي رغم خطورة وضعه الصحي، حيث خضع مؤخراً لعدة عمليات جراحية، خلالها تم استئصال جزءاً من أمعائه، مُؤكداً أنّ نقل الأسير البيطاوي إلى سجن "الرملة"، رغم حاجته الماسة للبقاء في المستشفى، يعرّض حياته للخطر المضاعف، خاصّة أن سجن "عيادة الرملة" يُشكل جزءاً من الأدوات المركزية لسياسة الإهمال الطبي المتعمد والممنهج (القتل البطيء)، حيث كان وما يزال محطةً لتنفيذ المزيد من الانتهاكات الطبّية بحقّ الأسرى.

وبيّن النادي أنّ قوات الاحتلال اعتقلت الأسير البيطاوي، فجر يوم الثامن من شباط/ فبراير الماضي من مُخيّم جنين، وأطلقت عليه الرصاص الحي، وأصابته إصابة مباشرة في البطن، ونُقل على إثرها إلى مستشفى "العفولة"، بوضع صحي خطير، حيث بقي تحت أجهزة التنفس الاصطناعي.

كما حمّل النادي سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير البيطاوي، وكافة الأسرى الجرحى والمرضى في سجون الاحتلال، الذين يواجهون جملة من السياسات التنكيلية الممنهجة، التي تسببت باستشهاد العشرات من الأسرى المرضى على مدار السنوات الماضية، داعياً منظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر الدولي، بضرورة وضع حد للانتهاكات، والجرائم المتواصلة بحقّ الأسرى المرضى، ففي الوقت الذي تواجه فيه البشرية وباء (كورونا)، يواصل الاحتلال اعتقال المزيد من المواطنين الفلسطينيين، وينفّذ المزيد من الانتهاكات والجرائم بحقّهم.

وفي وقتٍ سابق، أكَّد المتحدّث باسم الهيئة حسن عبد ربه لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ حالة الأسير البيطاوي الصحيّة خطيرة للغاية، وهذه ليست المرّة الأولى التي يستهدف فيها جيش الاحتلال أبناء المُخيّمات الفلسطينيّة بإصاباتٍ قاتلة.

ولفت عبد ربه إلى أنّ عملية الاعتقالات لا تتوقّف نهائياً، متواصلة ليلاً ونهاراً، حتى أنّ الأمر لم يعد مقتصراً على الاعتقالات فقط داخل المُخيّمات، بل يرافق هذه الاعتقالات ارتقاء شهداء أو إصابات حرجة للغاية، وحالة الأسير البيطاوي نموذجاً على ذلك.

وأشار عبد ربه خلال حديثه لموقعنا، إلى أنّه وخلال العام الماضي وما سبقه كان هناك عشرات الشبّان الذين أصيبوا بإعاقاتٍ دائمة وعمليات بتر بسبب إطلاق النار المكثّف من قِبل جيش الاحتلال خاصّة في مُخيّم الدهيشة للاجئين في بيت لحم، وقبلها في مُخيّم قلنديا وجنين.

يُذكر أنّ الأسير البيطاوي من مُخيّم جنين هو أسير سابق وجريح أمضى سبع سنوات في سجون الاحتلال، قبل الإفراج عنه عام 2017م، وهو متزوج وأب لطفلة تبلغ من العمر ثلاثة شهور، علماً أنه فقدَ والدته خلال اعتقاله السابق، وله شقيق أسير وهو علاء البيطاوي.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد