أطلقت اللجنة الشعبيّة في مُخيّم عايدة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم ومركز شباب عايدة الاجتماعي مبادرة تشكيل لجنة صحية ولتوفير بعض المعدات الطبيّة داخل المُخيّم في ظل انتشار فايروس "كورونا".
وتتمثّل المبادرة بتشكيل مجموعة طبيّة مكوّنة من عدّة أطباء وممرضين من أبناء المُخيّم لزيارة العائلات المريضة ومساعدتها ومد يد العون لها طبياً.
وجاءت الفكرة لتشكيل لجنة الطوارئ الطبية من أبناء المُخيّم وتوفير معدات وأجهزة طبية تلبية لمناشدة احدى العائلات التي فيها إصابات بفيروس "كورونا" واحتاجت أن يتم نقل أحد أفرادها إلى أحد المشافي من أجل وضعه على جهاز تنفس صناعي حيث واجه أعضاء اللجنة ومركز الشباب صعوبة في ادخاله لأحد المشافي أو المركز الوطني بسبب عدم وجودى مكان له، فقررت اللجنة الشعبيّة ومركز الشباب العمل على توفير جهاز تنفس أول حيث تم بعد ذلك ادراك أهمية أن يكون المُخيّم جاهزاً لمواجهة تزايد أعداد المصابين في ظل تفاقم عمل الطواقم الطبية والمشافي، بحسب القائمين على المبادرة.
100 إصابة في مُخيّم عايدة
بدوره، قال رئيس اللجنة الشعبيّة للخدمات بمُخّيم عايدة سعيد العزة في تصريحٍ لشبكة فلسطين الاخبارية PNN، إنّ هذه المبادرة جاءت ادراكاً لأهمية اسناد الأهالي في ظل تزايد أعداد المصابين حيث وصل عددهم إلى مئة مصاب بينهم حالات متوسطة تحتاج لرعاية طبية في منازلها في ظل عدم مقدرة النظام الطبي من مراكز علاج "كورونا" ومشافي استيعاب مصابين، حيث سيقوم الأطباء والممرضين من أبناء المُخيّم المتطوعين باللجنة بزيارات ميدانية للفحص ومتابعة الحالات الصعبة من أجل علاجها والتخفيف من الأعداد التي تحتاج لعلاج طبي في المشافي قدر الامكان.
"أونروا" لا تحرّك ساكناً
ولفت العزة إلى أنّ المبادرة تضمنت أيضاً شراء جهازي تنفس اصطناعي وأجهزة قياس مستوى الأوكسجين بالدم وأدوية ومعقمات وكمامات من أجل اسناد العائلات بالمُخيّم من جهة، ومحاولة التخفيف من أعباء الطواقم الطبية من الجهة الأخرى.
ودعا العزة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى تحمّل أعباءها تجاه اللاجئين الفلسطينيين حيث لم تحرّك الوكالة ساكناً في أزمة "كورونا" واقتصر عملها على تقديم مساعدات عينيّة بسيطة.