طالب اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بتقديم معونة ماليّة شهريّة لكافة الفلسطينيين في البلاد، أسوةً باللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان والأردن.
جاء ذلك، في رسالة مطلبيّة وجهها ناشطون إلى المفوّض العام لوكالة "اونروا" فليب لازاريني، ومديرها العام في سوريا أمانيا مايكل ايبي، اليوم الاثنين 15 آذار/ مارس جاء فيها : نحن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وبظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي نعاني منها وما ترتب عليها من متطلبات الحياة المعيشية الصعبة ، وبظل الأوضاع الصحية الطارئة بفعل جائحة كورونا ، وكذلك اللاجئين الذين لا زالوا خارج مخيماتهم بفعل انعكاسات الحرب، نضعكم أمام مسؤولياتكم ونطالبكم بالعمل الجاد والمسؤول للتخفيف من معناة اللاجئين الفلسطينيين بتقديم المساعدة النقدية والغذائية".
ولفتت الرسالة التي طالب الناشطون بتعميمها، إلى حاجة كافّة اللاجئين الفلسطينيين الماسّة في البلاد إلى المساعدات، نظراً لكون ما تقدّمه الوكالة من مساعدات كل 3 أشهر لا تكفي لتغطية أبسط الاحتياجات.
تأتي هذه المطالب، في إطار حملات متواصلة للمطالبة بإعادة توزيع السلل الإغاثيّة لكافة اللاجئين وزيادة المعونات الماليّة، منذ السادس من كانون الثاني/ يناير المنصرم 2020، وسط اتهامات للوكالة باتباعها سياسات إغاثيّة يصفها اللاجئون بغير العادلة، من حيث معاييرها التي حرمت غالبيّتهم من الإغاثة العينيّة، وقصرت دورها الإغاثي على مساعدات ماليّة تقدّم كل 3 أو 4 أشهر، ولا تتجاوز قيمتها 8 دولارات.
ووفق مصادر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في مخيّمات سوريا، فإنّ أسعار السلع الغذائيّة تضاعف لأكثر من 500% لمعظم الأصناف، بشكل أخرج غالبيتها عن نطاق القدرة الشرائيّة للاجئين الفلسطينيين الذين قاربت نسبة الفقر المطلق في صفوفهم 91% من أصل 438 الف لاجئ، بحسب تقرير النداء الطارئ لوكالة " أونروا" للعام 2021 الجاري.