أعلنت وزارة الخارجية الكوسوفية افتتاح سفارتها لدى الكيان الصهيوني رسمياً وبدء عملها، في خطوةٍ تنتهك قرارات الأمم المتحدة.

وأفادت بيان الخارجية بأنّ المسؤولين المعنيين من جانب كوسوفو لم يستطيعوا حضور الافتتاح الذي أقيم دون حفل بسبب تدابير فيروس "كورونا"، مُشيرةً إلى أنّ الهدف من افتتاح السفارة في القدس هو تحسين العلاقات مع "إسرائيل"، والتأكيد على تعزيز مكانة كوسوفو في الساحة الدولية.

وبيّنت أنّه بوضع لوحة السفارة ورفع علم كوسوفو عليها في "إسرائيل"، تكون حكومة بريشتينا قد أوفت بالتزامها في إنشاء بعثة دبلوماسيّة في القدس.

من جهتها، ذكرت قناة "كان" العبريّة، أنّ جمهورية كوسوفو افتتحت سفارتها رسمياً في القدس، وسيرأس السفارة الدبلوماسية الكوسوفية إيناس دميري، التي وصلت مؤخراً إلى الكيان.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أعلن في سبتمبر/ أيلول، خلال قمة لإبرام اتفاق بين صربيا وكوسوفو، عزم الأخيرة و"إسرائيل" على إقامة علاقات دبلوماسيّة، وتم التطبيع فعلاً بين الطرفين في فبراير/ شباط، في خطوة نددت بها صربيا التي لا يعترف الصرب باستقلال كوسوفو الذي كان إقليماً تابعاً لهم، وما زالت هذه الدولة غير معترف بها من قبل الصين وروسيا و5 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وهدّد الاتحاد الأوروبي، في وقتٍ سابق، جمهورية كوسوفو من اتخاذ إجراءات ضدها وقطع العلاقات بالكامل في حال أقدمت على افتتاح سفارة لها في مدينة القدس المحتلة.

ونقلت وسائل إعلامٍ عبرية عن مصادر قولها: إنّ الإتحاد الأوروبي أبلغ كوسوفو أنه سيقطع علاقاته بها إذا افتتحت سفارة في القدس، كما حذَّر الاتحاد كوسوفو من إقامة سفارة لها لدى "إسرائيل" في القدس خلافاً لموقف الاتحاد، حيث يتوقّع الاتحاد من كوسوفو العمل بالتنسيق معه، وعدم تعريض هوية كوسوفو الأوروبيّة للخطر.

يُذكر، أنّ جمهوريّة كوسوفو ذات الغالبية المسلمة شرق أوروبا، قد أعلنت استقلالها عن صربيا عام 2008 بقرار برلماني، وتعتبر إحدى جمهوريّات يوغوسلافيا السابقة، ونالت اعترافاً دوليّاً جزئيّاً بلغ 117 دولة حتّى تاريخه.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد