نفّذ اتّحاد المعلّمين في لبنان وقفة رمزيّة أمام مكتب إدارة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطنيين "أونروا" في المناطق صباح اليوم الثلاثاء 16 آذار/مارس، وشارك في الوقفة، عدد من مدراء المناطق، وذلك بناءً على المقررات الصادرة عن رئاسة مؤتمر الاتحادات في الأقطار الخمسة، حيث طالب الاتّحاد رئاسة مؤتمر الاتّحادات بإعلان نزاع العمل مع إدارة "أونروا".

وأوضح أحد أعضاء الاتحاد، الأستاذ فتح شريف، لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ إعلان نزاع العمل مع إدارة "أونروا" يعني وقف العمل مع إدارة الوكالة كلياً، وتسكير كافة مراكزها احتجاجاً على هذه القرارات.

وجاء في تصريح صحفي صادر عن اتّحاد المعلّمين في لبنان أن أعضائه رفضوا في وقفتهم الإجراءات الأخيرة التي اتّخذها المفوّض العام لوكالة "أونروا"، "وخاصةً تلك المتعلّقة بتقليض الخدمات المقدّمة للاجئين بنسبة 10%، وتلك التي تمسّ الزيادة السنوية المستحقّة للموظّفين، وإغلاق باب التوظيف إلا للوظائف الضرورية."

كما اعتبر أعضاء الاتحاد، أنّ هذه الإجراءات المجحفة تأتي في سياق ظروف اقتصاديّة واجتماعيّة صعبة للغاية وهدفها سياسي بالدرجة الأولى لإنهاء قضية اللاجئين، وأنه "كان الأولى بالمفوّض العام للأونروا أن يتحرّك باتّجاه البحث عن مزيد من مصادر مختلفة للتّمويل لإغاثة شعبنا الفلسطيني وليس الدّفع باتّجاه تقليص الخدمات للاجئين والمساس بحقوق العاملين."

وكان المفوّض العام  لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، قد أعلن يوم 11 آذار/ مارس عن تجميد كافة العلاوات السنويّة للموظفين لمدّة عامٍ واحد جرّاء الأزمة الماليّة المتواصلة التي تُعاني منها وكالة الغوث الدولية.

وأوضح لازاريني في بيانٍ له، أنّه سيتم تجميد الزيادات السنوية على الدرجة للموظفين ساري المفعول بشكلٍ فوري اعتباراً من الأول من نيسان القادم ولمدة إثني عشر شهراً، مُؤكداً أنّ هذه الإجراءات المؤقتة لن تؤثر على المتقاعدين ومستحقاتهم، وسأقوم بمراجعة هذا القرار بشكلٍ دوري بهدف رفعه، وحالما يتم رفعه فإنني ملتزم بعمل كل ما يلزم لجعله ساري المفعول بأثرٍ رجعي.