قامت مؤسسة بيت أطفال الصمود في منطقة صور جنوب لبنان بتوزيع 300 "تابليت" على مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في المنطقة، أمس الثلاثاء 16 آذار/مارس.

وجاء التوزيع على خلفيّة إطلاق مبادرة جمع تبرّعات، لتأمين الأجهزة من قبل مؤسسة بيت أطفال الصّمود ومؤسسة "ليب"،  حيث تم تأمين 400 جهاز من التبرعات الخارجية، وُزّع 300 منهم على مدارس جباليا، الصرفند، وفلسطين في مخيّم برج الشمالي، ومدارس الشجرة ودير ياسين في مخيّم البص، ومدارس الحولة والمنصورة في تجمّع الشبريحة على السّاحل، على أن يتم توزيع ما تبقى على مدارس مخيّم الرشيدية في اليومين القادمين حسبما أكد منسق منطقة صور في المؤسسة، محمود الجمعة، ل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين".

طلبة يتغيّبون عن صفوف "الأونلاين" لعدم امتلاكهم أجهزة

وسيتّم توزيع الأجهزة على الطلاب الأكثر حاجة والذين لا يملكون أجهزة "تابليت" أو "انترنت"، بناء على بيانات جمعتها المؤسسة بالتعاون مع مدارس وكالة "أونروا" المذكورة، تم خلالها تفقد أسماء الطلاب الذين لا يحضرون صفوف الـ "أونلاين"، حسب جمعة.

وأفاد جمعة، أنّ الفكرة بالأساس جاءت بسبب تغيّب جزء من الطلاب عن صفوف التعليم عن بعد، إمّا بسبب عدم امتلاكهم جهاز "تابليت" أو بسبب عدم توفّر "الإنترنت" لديهم، وصعوبة توفيرها في ظل الظروف المعيشية الصعبة، واعتماد جزء كبير من المجتمع الفلسطيني في قضاء صور على العمل اليومي، في ظل وجود معدّل 3 أو 4 طلاب في البيت الواحد.

وأضاف جمعة، "إنّ التعليم ركن أساسي عند مجتمع اللاجئين الفلسطينين في لبنان، وبدونه، لا يساوي المجتمع الفلسطيني شيئاً، وبات التعليم اليوم متراجعاً، في ظل تغيّب كامل لدور الجهات المعنيّة وخاصة وكالة "أونروا"، الغائبة عن السمع في ظل الأزمات التي يمر بها اللاجئون بما فيها حاجاتهم التربوية والصحية والخدماتية الأخرى، وكأنهم يتّبعون سياسة الجهل مع الشعب الفلسطيني."

ودعا جمعة عبر "بوابة اللاجئين الفلسطينين" الجمعيّات ومؤسسات المجتمع المدني الأخرى والفصائل الفلسطينية السياسيّة ووكالة "أونروا"، للقيام بمبادرات مماثلة، لأن الأجهزة التي تم توفيرها لا تكفي أكبر تجمع فلسطيني في لبنان، والحاجة أكبر مما تم توزيعه بكثير.

يُذكر أن مؤسسة بيت أطفال الصمود هي مؤسسة غير حكومية مستقّلة تعمل في مختلف أماكن التواجد الفلسطيني في لبنان، على الجوانب التربوية والتعليمية والتمكينية والترفيهية لمجتمع اللاجئين، وتعمل المؤسسة مع مؤسسة "ليب" القائمة على تطوّعات عرب مقيمين في أمريكا، على جوانب تعليمية مختلفة منذ قرابة الـ 10 سنوات.

ويعاني اللاجئون الفلسطينيون في لبنان ظروفاً معيشية مأساوية في ظل الإنهيار الاقتصادي اللبناني وجائحة "كورونا" التي اجتاحت المخيّمات والتجمّعات الفلسطينية وفرضت سياسة التعليم عن بعد، التي يتخللها كثير من الصعوبات والمشاكل.

وكان اللاجئون قد طالبوا مسبقاً، في تحركات احتجاجيّة متعددة وكالة "أونروا" بوضع خطة طوارىء إغاثية وصحية وتربوية عاجلة، دون أي استجابة من الوكالة.

7-1.jpg

 

خاص/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد