نظمت الفعاليات واللجان الشعبيّة في عدّة مُخيّمات للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم، اليوم أمس الأربعاء 17 آذار/ مارس، عدّة وقفاتٍ احتجاجيّة رفضاً لما وصفوه تقصير وإهمال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تجاه المُخيّمات الفلسطينيّة خلال أزمة جائحة "كورونا" في ظل تزايد أعداد الوفيات والإصابات داخل المُخيّمات.
ونظّمت فعاليات مُخيّم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين واللجنة الشعبيّة، اليوم، وقفة احتجاجية على مدخل المُخيّم للتعبير عن رفض أهالي المُخيّم لسياسة التجاهل والتقصير التي تنتهجها إدارة وكالة "أونروا" تجاه معاناة المُخيّمات بسبب تزايد أعداد المصابين بفايروس "كورونا".
وطالب المشاركون خلال الوقفة، بضرورة العمل على توفير اللقاحات المضادة لفايروس "كورونا" باعتبار أنّ وكالة الغوث صاحبة الولاية على المُخيّمات الفلسطينيّةـ وبالتالي فانّ المسؤوليّة الصحية تقع على عاتقها.
"على أونروا تحمّل مسؤولياتها تجاه اللاجئين"
ورفض المشاركون سياسة التقصير المقصود الذي تتبناه وكالة "أونروا" تجاه مطالب واحتياجات المُخيّمات في ظل جائحة "كورونا"، مُؤكدين على حق اللاجئين في الحصول على مستحقاتهم ولقاحاتهم وأدويتهم من وكالة الغوث كونها الجهة المسؤولة أمام المجتمع الدولي، وعليها تحمّل مسؤولياتها تجاه اللاجئين وفق ما نصت عليه الاتفاقيات والقوانين الدوليّة.
ولفت المشاركون إلى أنّ هذه الوقفات هي الخطوة الأولى تجاه فرض مزيدٍ من الضغوط على وكالة "أونروا" وإدارتها من أجل تحمّل مسؤوليتها القانونيّة والانسانيّة تجاه ملايين اللاجئين في ظل استمرار ارتفاع الاصابات بفايروس "كورونا".
وفي مُخيّم عايدة للاجئين الفلسطينيين، نظّمت اللجنة الشعبية والفصائل الوطنية ومؤسّسات المُخيّم وقفة احتجاجيّة، رافعين الشعارات المُطالبة لوكالة "أونروا" بتحمّل مسؤولياتها تجاه اللاجئين خصوصاً فيما يتعلق بالخدمات الطبيّة والصحيّة في ظل جائحة "كورونا".
بدوره، قال الناشط منذر عميرة خلال تصريحاتٍ نقلتها شبكة فلسطين الإخبارية، إنّ هذه الوقفة هبي أوّل خطوة للاحتجاج على سياسات وكالة الغوث بشأن أزمة "كورونا".
كما أكَّد عميرة على وجود اهمال من قبل وكالة "أونروا" في العديد من الملفات مثل الصحة والتعليم والنظافة والشؤون، لافتاً إلى أنّ مسؤولية وكالة الغوث في كل مُخيّمات اللاجئين هي مسؤوليّة وفق القانون الدولي ومسؤوليّة تطعيم اللاجئين هي مسؤولية "أونروا".
"هناك تقصير واضح تجاه أهالي المُخيّمات"
وشدّد عميرة على أنّ الوقوف أمام مقر وكالة الغوث يشكّل رسالة بضرورة توفير اللقاحات اللازمة لكل المُخيّمات، في ظل أنّ هناك تقصير واضح تجاه الأهالي في المُخيّمات المحرومين من كل شي، حيث لا تقوم الوكالة بدورها تجاه اللاجئين المفترض أن تقوم به حتى يعودوا إلى ديارهم الأصلية التي هجروا منها.
وبيّن عميرة أيضاً أنّ اللاجئ الفلسطيني متمسك بحق العودة، وعلى وكالة "أونروا" ومن خلفها الأمم المتحدة القيام بدورها تجاههم حتى تتيح لهم العودة لقراهم الأصليّة باعتبارها قائدة المنظومة الدوليّة.
وأشار عميرة في ختام حديثه، إلى أنّ أهالي المُخيّمات في خطرٍ شديد، مُؤكداً أنّ أكثر من 100 لاجئ في المخيم أصيبوا بفيروس "كورونا" ولم نلمس أي نشاط أو اجراء من وكالة "أونروا" تجاه مساعدة اللاجئين، مُطالباً بضرورة توفير اللقاح باعتبار أن وكالة "أونروا" هي المسؤولة وعليها القيام بدورها.
وخلال الوقفة، قام عضو اللجنة الشعبية لخدمات مُخيّم عايدة محمد باسم أبو سرور بتسليم مدير مكتب "أونروا" في المُخيّم ابراهيم اسحق أبو سرور رسالة تضمنت العديد من المطالب على رأسها ضرورة أن تقوم "أونروا" بتوفير اللقاح للاجئين في المُخيّمات الفلسطينيّة.
وشدّد أبو سرور على أنّ الرسالة التي تم تسليمها تعبّر عن مطالب اللاجئين في كل المُخيّمات في ظل الوباء وازدياد الإصابات حيث تعبّر الرسالة عن احتجاج اللاجئين على تقاعس "أونروا" تجاه حماية اللاجئين، كما تقصّر في العديد من الملفات.
وأكَّد أبو سرور على أنّ المطالب بسيطة أبرزها توفير اللقاحات والاحتياجات الصحية ليكون اللاجئين قادرين على مواجهة ومنع انتشار الفيروس، لافتاً إلى أنّ اللجان والمؤسسات تقوم بهذا الدور لكنها لم تعد قادرة على مواصلة العمل، وبالتالي فان "أونروا" مسؤولة عن المُخيّمات وعليها القيام بدورها تجاه اللاجئين والمُخيّمات.