خفّضت المنظمة التركيّة لإدارة الكوارث "آفاد" معونة الخبز التي تقدّمها إلى المهجّرين في مخيّم دير بلّوط شمالي سوريا، من 3 أرغفة ونصف إلى رغيفين ونصف يوميّاً، الأمر الذي اعتبره سكّان المخيّم "خطوة إذلاليّة" بحقّهم.
ووصف أحد اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين في مخيّم دير بلّوط، تخفيض حصّة الخبز، بالأمر المستهجن وغير المبرر، نظراً لكون الرغيف الذي جرى قضمه من الحصّة اليوميّة لا يمكن أنّ يؤثّر على "موازنات الإغاثة" لكنّه شديد التأثير على لقمة الأهالي، لا سيما أنّ الحصّة قبل تخفيضها كانت بالكاد تكفي إشباع طفل من أطفال المخيّم.
وتتولّى منظمة " آفاد" الشؤون الإغاثيّة في مخيّم دير بلّوط منذ انشائه في العام 2018، لاستقبال المهجّرين قسراً من مناطق جنوب دمشق، في حين تنمع المنظّمة أي نشاط مباشر للهيئات الإغاثيّة الأخرى العاملة في الشمال السوري حسبما أكّد " مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق.
يأتي ذلك، في ظل شكاوى متواصلة من ضعف النشاط الإغاثي والخدمي للمنظمة، وخصوصاً خلال موسم الشتاء 2020/ 2021، حيث لم يجر توزيع مخصصات كافيّة من محروقات التدفئة، حسبما وثّق "بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
ويُعاني سكان مُخيّم دير بلوط من ظروف حياتيّة قاسية، عقب تهجيرهم قسراً من مناطق مُخيّم اليرموك وجنوبي دمشق، في أيّار/مايو 2018، وسط واقع إيوائي ومعيشي قاسي وتهميش كامل من قبل وكالة " الأونروا" للاجئين الفلسطينيين المهجّرين البالغ عدهم في دير بلّوط أكثر من 200 عائلة.