نشرت إحدى صفحات التواصل الاجتماعي الخاصّة بنقل أخبار مخيّم جرمانا للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، أنباءً عن تلقيها وعوداً من قبل رئاسة وكالة "أونروا" في دمشق بتقديم مساعدات غذائيّة لكافة العائلات الفلسطينية في سوريا بلا استثناء، على أن تحتوي حليب و زيت وطحين بالإضافة إلى مواد أساسية أخرى.
وحاول "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" التواصل مع وكالة "أونروا" في سوريا، للتأكّد من صحّة الأنباء، والحصول على تفاصيل حول الأمر، دون أن يتلّقى ردّاً.
وجاءت الأنباء، عقب حملة مطالبة واسعة، خاضها ناشطون وصفحات معنيّة بشؤون مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، لحثّ الوكالة على تقديم معونات غذايّة دوريّة في ظل الانهيار المعيشي وضعف القدرة الشرائيّة جرّاء انهيار سعر صرف الليرة السورية وغلاء الاسعار.
وكان ناشطون قد عمموا رسالة، يوم 15 آذار/ مارس جاء فيها: نحن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وبظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي نعاني منها وما ترتب عليها من متطلبات الحياة المعيشية الصعبة ، وبظل الأوضاع الصحية الطارئة بفعل جائحة كورونا ، وكذلك اللاجئين الذين لا زالوا خارج مخيماتهم بفعل انعكاسات الحرب، نضعكم أمام مسؤولياتكم ونطالبكم بالعمل الجاد والمسؤول للتخفيف من معناة اللاجئين الفلسطينيين بتقديم المساعدة النقدية والغذائية".
وجاءت المطالب، في إطار حملات متواصلة للمطالبة بإعادة توزيع السلل الإغاثيّة لكافة اللاجئين وزيادة المعونات الماليّة، منذ السادس من كانون الثاني/ يناير المنصرم 2020، وسط اتهامات للوكالة باتباعها سياسات إغاثيّة يصفها اللاجئون بغير العادلة، من حيث معاييرها التي حرمت غالبيّتهم من الإغاثة العينيّة، وقصرت دورها الإغاثي على مساعدات ماليّة تقدّم كل 3 أو 4 أشهر، ولا تتجاوز قيمتها 8 دولارات.
ووفق مصادر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في مخيّمات سوريا، فإنّ أسعار السلع الغذائيّة تضاعف لأكثر من 500% لمعظم الأصناف، بشكل أخرج غالبيتها عن نطاق القدرة الشرائيّة للاجئين الفلسطينيين الذين قاربت نسبة الفقر المطلق في صفوفهم 91% من أصل 438 الف لاجئ، بحسب تقرير النداء الطارئ لوكالة " أونروا" للعام 2021 الجاري.