أصدر "المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان" تقريره الأسبوعي اليوم السبت 20 آذار/ مارس، حذّر فيه من خطورة مخطط " حوض القدس" الإسرائيلي، من جهة استهدافه أحياءً مقدسيّة وخاصّة حي الشيخ جرّاح، بالتهجير والتهويد، لغرض ربط المستوطنات الاستعماريّة في شرق المدينة بعضها ببعض.

ونبّه التقرير، إلى أنّ آلاف المقدسيين يواجهون خطر التهجير ضمن المخطط المذكور، الذي يستهدف كافة أحياء العاصمة الفلسطينية، بدءاً من حي الشيخ جراح وحتى حي وادي الجوز، في وقت ويواجه سكان الشيخ جرّاح دعاوى قضائية، منذ عام 1972  تطالبهم بالإخلاء لصالح جمعيات استيطانية ترمي إلى إقامة مستوطنات على انقاض منازل الفلسطينيين.

الاحتلال يستخدم سلطاته القضائيّة والبلديّة والجماعات الاستيطانية كأدوات لتنفيذ مخطط التهجير والتطهير العرقي في القدس المحتلّة

 

وقال التقرير، إنّ حكومة الاحتلال وبلديّة موشيه ليئون في القدس، تقود حملة تهجير وتستخدم البلدية والجماعات الاستيطانيّة والقضاء الإسرائيلي كأدوات لتمرير المخططات الاستيطانية والتطهير العرقي، حيث يجري استهداف حوالي 80 منزلاً في حي الشيخ جرّاح يقطنها نحو 2200 مقدسي، في مخطط احلالي يرمي إلى استبدال أصحاب الأرض بالمستوطنين، فيما يجري تهديد حاليا 12 منزلاً بشكل مباشر يقطنها 120 مقدسيّاً.

وفي هذا الإطار، أشار التقرير إلى أنّ، بلدية الاحتلال طلبت من "محكمة الشؤون المحلية الاسرائيلية" قبل ثلاثة أسابيع، تجديد أوامر الهدم لعشرات المباني في سلوان والتي يقطنها حوالي 1500 فلسطيني، ولفت إلى أنّه في حال  الموافقة على الطلب فإن أكثر من 100 منزل يقطنها 1550 نسمة في منطقة البستان داخل حي سلوان معرضة لخطر الهدم الفوري.

وتخطط بلديّة الاحتلال في القدس المحتلّة، لإقامة مشروع استيطاني محلّ المباني والممتلكات الفلسطينية، وإقامة ما يسمى " متنزه حديقة الملك "، وهو ما اعلن عنه بلدية القدس السابق، نير برْكات، في العام 2010، على أن يُقام  المشروع في حي البستان بسلوان ، وأن يكون موقعا "سياحيا – أثريا"، على انقاض عشرات المباني الفلسطينية المهددة بالهدم وطرد سكّانها.

كما صادقت بلدية "موشيه ليئون" على مخطط إنشاء موقع يتضمن نصبًا تذكاريًا في حي الشيخ جراح لجنود كتيبة في لواء المظليين في جيش الإحتلال الذين قُتلوا خلال احتلال القدس في العام 1967.

نبّه التقرير، إلى أنّ عشرات العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جرّاح ستواجه دعاوى قضائيّة بإخلاء منازلها، في إطار مخطط استيطاني يشمل بناء نقاط مراقبة ومدرج صغير، وسط ادعاءات بوجود ملكيّات يهوديّة في الحي تعود للعام 1948.

وفي إطار العمل الصهيوني المتواصل لتنفيذ المشاريع الاحتلالية في القدس، أشار التقرير إلى تصعيد ملحوظ لبلديّة الاحتلال، حيث قامت بإنشاء البنية التحتية لإقامة مجمع رياضي ضخم يمتدّ على ما مساحته أكثر من أربعة دونمات على أراضٍ مملوكة لفلسطينيين من بلدة كفر عقب تتاخم مطار قلنديا القدس - في قلنديا شمال القدس المحتلة، وقامت بعمليات تجريف في تلك الأراضي.

ويضم المشروع مجمَّعاً رياضياً ومتنزها ومركز إطفاء، ويجري تنفيذه بالاستعانة بالجيش، حيث كثّف الاحتلال من تواجده العسكري في المنطقة، خلال عمليات هدم المنشآت وإخطار المقدسيين بأوامر الهدم، والتي تخللها مواجهات متعددة بين الفلسطينيين والاحتلال.

ولم تقف مخططات بلدية الاحتلال عند هذه الحدود، حسبما ما رصد التقرير، بل قامت بتحويل منطقة "كرم المفتي" في حي الشيخ جراح إلى كنيس يهودي، وشرعت بإنشاء "حدائق توراتية" تخدم المستوطنين، حيث اقتحمت طواقم ما تُسمّى بـ "سلطة الآثار الإسرائيلية" وبلدية الاحتلال "كرم المفتي"، وشرعت بأعمال تمهيدية على أرضه، مدعية بحثها عن آثار في المكان.

وقد بدأ مهندسون وعلماء من "سلطة الآثار والطبيعة" الإسرائيلية ومصممين مطلع الاسبوع الفائت في أخذ قياسات ورسم المخططات لأجل البدء فعليًا في إقامة تلك الحدائق على مساحة 2 دونم و300 متر مربع من إجمالي المساحة الكلية لكرم المفتي والبالغة 32 دونمًا، والذي سيتم مصادرتها لتنفيذ مشروعها التهويدي.

يشمل المخطط تغيير ملامح إطلالة أسطح أسواق تاريخية في القدس القديمة في إطار تغيير معالم المدينة

 

كما أعلنت بلدية الاحتلال في القدس عن مشروع استيطاني ستشرع بتنفيذه قريبًا داخل البلدة القديمة من القدس، هدفه تعزيز وجود المستوطنين وتأمين الرفاهية والأماكن الخضراء لهم، ويشمل المخطط تحويل إطلالة أسطح أسواق تاريخية في القدس القديمة هي: اللحامين، القطانين، والخواجات، من إطلالة هادئة يقصدها المقدسيون إلى إطلالة بملامح أخرى في سياق تغيير معالم القدس المحتلة لصالح المستوطنين.

يُضاف إلى ذلك، عودة  بلدية الاحتلال ، للترويج لمشروع بناء مكب للنفايات بالقرب من مخيم شعفاط شمال البلدة القديمة من القدس، وذلك بعد ست سنوات من وقف الخطة في أعقاب معارضة أصحاب الأراضي في شعفاط والعيسوية.

وفي هذا السياق، ناقشت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في البلدية خطة لبناء مكب للنفايات في المنطقة القريبة من مخيم شعفاط – وشعفاط البلد والعيسوية، فيما يخشى الاهالي من أن يصبح المجمع خطرًا بيئيًا يلوث هواء المنطقة، وزعمت توصية مهندس بلدية الاحتلال يوئيل ايفين، ان المشروع يقام لصالح سكان المنطقة ولتعزيز الاقتصاد المحلي .

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد