افتُتحت مساء أمس الإثنين 22 آذار/مارس خيمة الاعتصام المفتوح أمام مكتب الإغاثة والشؤون التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في مخيّم عين الحلوة بمدينة صيدا جنوب لبنان، تحت عنوان "أونروا إلى أين في الخدمات في ظلّ الظروف المعيشيّة الصّعبة التي يعانيها اللاجئين الفلسطينيين في لبنان؟".
وتم الافتتاح بحضور اللجنة الخماسيّة في المخيّم، والمبادرة الشّعبيّة الفلسطينيّة، مع مشاركة عدد من أنباء المخيّم وممثلي بعض لجنان الأحياء والوقاطع والنّاشطين، وذلك احتجاجاً على تجاهل وكالة "أونروا" للمطالب المستمرة للاجئين في عين الحلوة.
وعبّر اللاجئون عن مطالبهم وأهمها وضع خطة طوارىء شاملة على المستوى الإغاثي والصّحّي والتربوي تشمل كافّة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وكذلك زيادة عدد العائلات المشمولة في برنامج العسر الشديد "الشؤون"، وذلك عن طريق رفع لافتات تحمل شعاراتهم المطلبية ومنها "حقي في التعليم، الفساد الإداري ساهم في انهيار وتقصير الخدمات لشعبنا"، كما طالب المحتجّون من الأمم المتّحدة بعودة اللاجئين إلى وطنهم الأم فلسطين.
وتضامن مع هذه المطالب، شريحة الفلسطينيين الفاقدين للأوراق الثبوتية، وطالبوا من خلالها وكالة "أونروا" والدولة اللبنانية ومنظمة التحرير، وسفارة السلطة الفلسطينية في لبنان الاعتراف بشخصيتهم القانونيّة.
وأفاد أحد أعضاء اللجنة الخماسية والمبادرة الشعبية في المخيم، ابراهيم ميعاري ، لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ المعتصمون يطالبون بحقوقهم بالطرق السلمية المتاحة وأن اللجنة الخماسية تعمل على وضع برنامج لهذه التحركّات الاحتجاجيّة عن طريق اعتماد خطّة عمل تصعيدية، يتضمنها عقد لقاءات وندوات وتعبئة شعبية أمام الخيمة، ومن المرجّح أن تبدأ يوم الجمعة.
يُذكر أن فكرة نصب خيمة ثابتة أمام مكتب الشؤون في المخيّم، جاءت بعد تجاهل وكالة "أونروا" التحرّكات الاحتجاجيّة التي قام بها أهالي مخيّم عين الحلوة في الفترة السابقة، في ظلّ الظروف المعيشية والاقتصاديّة الصّعبة التي يعاني منها اللاجئين الفلسطينيين في لبنان عموماً.
وكان من أحد أهداف نصب خيمة الاعتصام المفتوح، تشجيع الأهالي في المخيم للمشاركة بزخم أكبر في التحركات الاحتجاجية المستمرة، حيث أنّ الغالبية في المخيم تعاني من أوضاع صعبة، إلا أنّ المشاركة في التحركات الاحتجاجية من قبل أبناء المخيّم ضعيفة حسبما أفاد الناشط الشبابي أحمد حسّون لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق.