عائلات مخيّم نهر البارد تغلق جميع مراكز "أونروا" في احتجاجاً على تأخّر إعادة الإعمار

الخميس 25 مارس 2021

أغلقت عائلات فلسطينيّة من الأهالي اللذين لم يتم إعادة إعمار منازلهم في مخيّم نهر البارد بمدينة طرابلس شمال لبنان،  جميع مراكز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في المخيّم والتي ضمّت مبنى "الديزاين"، مكتب الشؤون ومكتب مدير المخيّم، باستثناء العيادة الطبية، وذلك صباح اليوم الخميس 25 آذار/مارس.

وجاء ذلك، احتجاجاًّ على تهميش وتجاهل جميع المرجعيّات والمعنيين في الوكالة لمأساة ومعاناة هذه العائلات من اللاجئين، والتي يبلغ عمر معاناتها 14 عام من التهجير والتشرّد، والتي ازدادت  في ظلّ الأوضاع الاقتصادية الرّاهنة خلال الأزمة الاقتصاديّة التي يمرّ بها لبنان.

وتتضمّن أبرز المطالب، التي طالما نادت فيها العائلات وتوجّهت بها إلى الوكالة وتم تجاهلها، الإسراع في إعادة الإعمار، تقديم بدل إيجار إلى حين العودة إلى المنازل، تقديم مبلغ لكلّ عائلة كبدل إيجار 12 شهر دفعة واحدة وعاجلة لسدّ عجز الديون المتراكمة على هذه العائلات، وتأمين طبابة لها بنسبة ميّة بالمئة.

كما طالبت "أونروا" والفصائل والمؤسسات والجمعيّات، بالتمييز الإيجابي تجاهها في جميع التقديمات والمساعدات، بالإضافة إلى تقديم نفس المساعدات المقدّمة للفلسطينيين المهجرين من سوريا على اعتبار أن الخسارة متشابهة بسبب الحرب، كما طالبت بوقف الهدر والفساد واستخدام تلك الأموال لمصلحة هذه العائلات ولإعادة إعمار منازلها.  

وطالما وجهّت هذه العائلات، سابقاً صرخات ونداءات ومناشدات مشابهة متعدّدة، دون أي استجابة عمليّة فعليّة على الأرض، بل قوبلت بالتسويف والمماطلة والتهرّب، وكانت اللجان الشعبيّة في منطقة الشمال، قد أصدرت مؤخّراً ورقة شاملة  طالبت فيها  "أونروا" بحل قضايا "نهر البارد" العالقة منذ سنوات.

يذكر أن مخيم نهر البارد تعرض لعملية تدمير كاملة نتيجة هجوم عسكري شنه الجيش  اللبناني على ما يسمى عناصر فتح الاسلام في المخيم عام 2007 ، وحتى اللحظة لم تتخطى نسبة الإعمال 60%.  

164804165_275613900806562_8278559227553294400_o.jpg
 

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد