تلقّى الناشطون الفلسطينيون المهجّرون من سوريا في مناطق شمال لبنان، وعوداً من قبل سفارة السلطة الفلسطينية في بيروت، بالجلوس معهم على طاولة حوار في مقر السفارة، لبحث مطالبهم والاستجابة لها، على أن يكون اللقاء يوم الإثنين أو الثلاثاء القادم على أبعد تقدير، حسبما أفاد الناشط "أبو ناصر" لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
وأضاف الناشط الفلسطيني المهجّر من سوريا، أنّ اتصالات عدة من جهات سياسية فلسطينية ومن السفارة في بيروت، وردت إليهم، تدعوهم إلى إلغاء الاعتصام، مقابل وعود بالاستجابة لمطالبهم، مشيراً إلى أنّ المسؤولين أخبروهم بأن ينفذوا التحرّك الذي يريدونه في حال عدم الاستجابة.
وكان ناشطون فلسطينيون مهجّرون من سوريا في منطقة شمال لبنان، قد أطلقوا دعوة لاعتصام مطلبي أمام مقر سفارة السلطة الفلسطينية في العاصمة اللبنانية بيروت صباح الاثنين 29 آذار/ مارس، للمطالبة بتدخّلها لحل المشاكل القانونية العالقة، إضافة إلى تأمين مستلزمات الإغاثة والدعم الاستشفائي للاجئين المهجّرين.
وجاءت الدعوة، بسبب التهميش الكبير الذي يعانيه فلسطينيي سوريا في لبنان وخصوصاً في منطقة الشمال، ولا سيما في ما يتعلّق بإهمال مساعدهتم لحل القضايا القانونية للذين دخلوا خلسةً للأراضي اللبنانية، وهم شريحة تعاني من فقدان اعتباريتها القانونية ولا تستطيع التنقّل خارج المخيّمات أو الحصول على عمل أو تعليم أو أستشفاء.
وأشار "أبو ناصر" إلى أنّ الفلسطينيين المهجّرون من سوريا يموتون على أبواب المستشفيات، ولا أحد يقدّم لهم دعماً صحيّاً، كما شدد على أهميّة حل قضايا الداخلين خلسةُ وقال :" أولادنا يكبرون دون إقامات قانونية ولا تسجيل بالمدارس ولا يستطيعون التجوّل خارج المخيّمات".
ويعاني 55% من فلسطينيي سوريا في لبنان، من مشاكل قانونية في الحصول على إقامات وفق الأرقام الصادرة عن وكالة " أونروا" في تقرير النداء الطارئ للعام 2020، دون صدور تحديث منها لهذه الأرقام للعام الجاري، فيما لم تتوقف المطالب منذ أعوام للنظر في مشكلتهم وحلّها، وسط مطالب متواصلة بالتدخّل لحل هذه الإشكاليّة المعلقّة منذ سنوات.