أصدر مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربيّة تقريراً بمناسبة الذكرى الـ 45 ليوم الأرض الفلسطيني الخالد، بيّن فيه أنّ الاحتلال الصهيوني هدم أكثر من 170 ألف مسكن فلسطيني، وصادر أكثر من 21 ملیون دونم من أراضي بلد تبلغ مساحتها حوالي 27 ملیون دونم فقط منذ يوم الأرض عام 1976 وحتى الآن.
ولفت المركز في تقريره، إلى أنّ الاحتلال قام بتھجیر حوالي 65 بالمئة من الشعب الفلسطيني، وما زال ھذا الشعب صامداً ومتمسكاً بحقه التاريخي بأرضه ووطنه.
وأشار إلى أنّ الاحتلال جعل الأرض والمسكن الفلسطيني عقاراً تجاریاً يتلاعب بحقوق ملكیته من أجل نزع حق شعب فلسطین في أرضه وسیادته علیھا، مستبدلاً أصحاب الأرض الأصليين بمستوطنین جاؤوا بھم من كافة أصقاع الأرض، بغرض استعماري محض ضاربین بعرض الحائط كل المواثیق والقانون الإنساني الدولي وقرارات الشرعیّة الدولیّة والأمم المتحدة.
وأكَّد التقرير على أنّ شعب فلسطین فقط ھو من یحتفي بیوم الأرض الذي أصبح له عیداً مقدساً یعبّر عن تمسك ھذا الشعب بأرضه مھما طال أمد الاحتلال، ولا ننسى أنّ الاحتلال ھدم قریة العراقیب البدویة في النقب الفلسطیني للمرة 184، ویستعد أھل العراقیب لإعادة البناء للمرة الخامسة والثمانین بعد المئة.
وقال إنّ الاحتلال كشف عن عنصريته ببناء جدار بطول یزید عن 700 كم لیحجز الفلسطینیین في الأراضي الفلسطینیّة المحتلة عام 1967، فضلاً عن إقامة 880 حاجزاً آخر داخلیاً لیقطّع سبل حركتھم، إضافة لإنشائه حوالي 538 مستعمرة وبؤرة استيطانية على أرضهم.
ويُصادف اليوم الثلاثاء 30 آذار/ مارس، الذكرى الـ45 ليوم الأرض، الذي جاء بعد هبة الجماهير الفلسطينيّة داخل الأراضي المحتلة عام 1948، ضد الاستيلاء على الأراضي، والاقتلاع، والتهويد التي انتهجتها سلطات الاحتلال، وتمخض عن هذه الهبّة ذكرى تاريخية سميت بـ"يوم الأرض"، حيث تعود أحداث هذا اليوم، لعام 1976، بعد استيلاء سلطات الاحتلال على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين داخل أراضي عام 48، وقد عم إضراب عام، ومسيرات من الجليل إلى النقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات.