أحيا اللاجئون الفلسطينيون المهجّرون في الشمال السوري، يوم الأرض الخالد بفاعلية حاشدة في مخيّمي البل _ الصداقة و دير بلّوط للمهجّرين في ريف ناحية جندريس بريف حلب، اليوم الثلاثاء 30 آذار/ مارس.
وتوجّه العديد من الناشطين المهجّرين في مناطق مختلفة في الشمال السوري، إلى مخيّم البل، للمُشاركة في الفاعلية الوطنيّة الفلسطينية، ورفعوا يافطات كُتب عليها شعارات تؤكّد على الحق الفلسطيني بالأرض والعودة، على وقع الأغاني والأناشيد الوطنيّة والتراثيّة الفلسطينية، حسبما نقل مُراسل " بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
وأظهرت صور وافانا بها مُراسلنا، شعارات كُتب عليها " فلسطين لنا، شعبنا ثابت في الأرض وسينتصر، إلى فلسطين عائدون" فيما لم تغب المطالب المعيشيّة والإنسانيّة عن الفعاليّة، حيث دعا المُشاركون كافة الهيئات والمنظمات الإنسانيّة وعلى رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا".
وحول الفاعليّة، أشار مُراسلنا إلى أنّها تمّت بجهود الأهالي والناشطين الفلسطينيين، للتأكيد على تمسّك اللاجين الفلسطينيين المهجّرين بأرضهم وهويتهم، رغم كل ما تعرّضوا له من تهجير قسري وإبعاد عن مخيّماتهم، وضغط الواقع المعيشي والإنسانيّ، حيث يعيشون في خيام لا تقي حرّ الصيف ولا برد الشتاء.
ويعيش في مناطق الشمال السوري نحو 1100 عائلة فلسطينية مهجّرة قسريّاً عن مخيّمات اليرموك، درعا، خان الشيح، حندرات، منذ العام 2018، يعيش معظمهم في مخيّمات التهجير، فيما لاينفكّون التأكيد على هويّتهم الفلسطينية، رغم تخلّي الجهات الفلسطينية الرسميّة ومنظمّة التحرير وفصائلها عنهم منذ تهجيرهم، حسبما تشير أنشطتهم وتحركاتهم في كافة المناسبات الوطنيّة الفلسطينية.
ويُصادف اليوم الثلاثاء 30 آذار/ مارس، الذكرى الـ45 ليوم الأرض، الذي جاء بعد هبة الجماهير الفلسطينيّة داخل الأراضي المحتلة عام 1948، ضد الاستيلاء على الأراضي، والاقتلاع، والتهويد التي انتهجتها سلطات الاحتلال، وتمخض عن هذه الهبّة ذكرى تاريخية سميت بـ"يوم الأرض"، حيث تعود أحداث هذا اليوم، لعام 1976، بعد استيلاء سلطات الاحتلال على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين داخل أراضي عام 48، وقد عم إضراب عام، ومسيرات من الجليل إلى النقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات.