قرّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة، وقف التعليم المدمج والتحوّل إلى التعليم عن بعد بشكلٍ مؤقت في كافة مدارسها، وذلك اعتباراً من اليوم الثلاثاء 6 أبريل/ نيسان، نظراً للزيادة الواضحة في أعداد المصابين بفيروس "كورونا" هذه الأيام، وللحد من هذا التفشي.
وأوضحت "أونروا" في بيانٍ لها، أنّه سيتم مراجعة هذا القرار بشكلٍ أسبوعي، داعيةً إلى ضرورة تشجيع الطلاب على توظيف آليات التعليم عن بعد خصوصاً المنصة الالكترونية على الرابط التالي اضغط هنا.
كما قرّرت "أونروا" إيقاف عقود معلومي المياومة ما عدا معلمي المواد الأساسيّة الخمسة: (المرحلة الأساسيّة، اللغة العربيّة، الرياضيات، اللغة الإنجليزيّة، العلوم)، في حين قرّرت تجميد عقود معلومي البطالة خلال فترة التعليم عن بعد.
كما طالبت الوكالة كافة الأذنة الاستمرار في عملهم والقيام بواجباتهم خلال فترة التعليم عن بعد والاستمرار بإجراءات تعقيم كافة مدارس وكالة الغوث.
وأشارت إلى أنّه سيتم تحويل جميع المدارس التابعة للوكالة من الصفوف الأول حتى التاسع إلى بيئة التعلّم عبر الإنترنت التي تدعمها منصات التعلّم التي تم إنشاؤها للمعلمين والطلاب.
بدوره، قال رئيس برنامج التعليم في وكالة "أونروا" فريد أبو عاذرة، إنّ قرار إغلاق المدارس اليوم الثلاثاء لا يعني وقف العملية التعليميّة، فالتعلمّ عن بعد سيكون مستمر.
وأوضح أبو عاذرة أنّه تم اتخاذ القرار بناءً على ثلاث معطيات، أولاً: معدل الاصابات بفيروس "كورونا" والمخالطين، ثانياً: عدد المدارس التي نقوم بإغلاقها بشكلٍ مستمر بحيث تم إغلاق 20 مدرسة، ثالثاً: معدّل حضور الطلاب للمدارس انخفض في الأيام السابقة 70%.
وبيّن أنّ خطوة إغلاق المدارس خطوة وقائيّة لتجنيب الطلاب والمدرسين المزيد من الإصابات بفيروس "كورونا"، مُؤكداً أنّ "أونروا" ستكون جاهزة للتعليم الوجاهي حال استقرار الحالة الوبائيّة داخل قطاع غزّة.
ويُشار إلى أنّ قطاع غزّة يشهد ارتفاعاً حاداً في عدد الإصابات بفيروس "كورونا" خلال الأيّام الماضية، إذ تدعو وزارة الصحة كافة السكّان لزيادة الالتزام بالإجراءات الوقائيّة تجنباً للإغلاقات والتشديد في الإجراءات.