الولايات المتحدة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يُنافس فيلمان لمخرجين فلسطينيين في سباق "أوسكار" لأفضل فيلم أجنبي، ضمن ثمانية أفلام عربية من أصل (85) فيلماً أجنبياً، وتُعلن عن جوائزها "أكاديمية فنون وعلوم السينما" في لوس أنجلوس الأمريكية خلال شباط المقبل، بالتزامن مع جوائز "أوسكار" لأفلام هوليود.
فيلم "3000 ليلة" تقدّمه المخرجة الفلسطينية مي المصري باسم الأردن، لتعرض فيه الجرح الفلسطيني منذ عقود وترصد حكاية "ليال" الشابة الفلسطينية التي تعتقلها سلطات الاحتلال الصهيوني، لتكتشف الشابة "ليال" داخل السجن أنها حامل، وعليها أن تجابه سجينات صهيونيّات على قضايا جنائية، وعناصر الأمن داخل السجن، وما يزيد من ألمها شكوك رفيقاتها من السجينات الفلسطينيات بها، إذ ان زوجها تركها وقرّر الهجرة، لأنه لم يجد أي مبرر للبقاء بعد اعتقال زوجته.
وفاز الفيلم بالجائزة التعليمية من مهرجان "تاورمينا" السينمائي الدولي في إيطاليا، وهي جائزة جديدة خصصها المهرجان للأفلام الموجّهة للشباب، بالإضافة إلى جائزة لجنة تحكيم الشباب في المهرجان السينمائي والمنتدى الدولي لحقوق الإنسان في سويسرا، وجائزة الجمهور بمهرجان الفيلم الأول الدولي في أنوناي بفرنسا.
فيلم "يا طير الطاير" للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، الذي يعتبر أنه من خلال فيلمه يقول أنه من الممكن للشاب العربي أن ينجح مهما كانت الظروف، فالعمل مستوحى من قصة حياة الفنان الشاب محمد عساف أحد اللاجئين في خانيونس جنوبي قطاع غزة، الذي شقّ طريق الغناء والنجومية من هذا المكان على الرغم من المعاناة الشخصية له والعامة في هذه البقعة من الأرض.
وحسب نقاد وسينمائيين، فإن الأفلام المرشّحة، تحمل هموماً حقيقية لمجتمعاتها بعيداً عمّا يصدّره الإعلام المحلي من دعايات تجافيها الدقة في كثير من الأحيان.
والأفلام العربية المنافسة هي "البئر" للمخرج لطفي بوشوشي من الجزائر، و"كثير كبير" للمخرجين ميرجان بوشعيا وشقيقيه لوسيان من لبنان، و"مسافة ميل بحذائي" للمخرج المغربي سعيد بن خلاف، و"بركة يقابل بركة" للمخرج محمود الصباغ من السعودية، "اشتباك" للمخرج المصري محمد دياب، "أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة" للمخرجة اليمنية خديجة السلامي.