أقدمت عائلات مخيّم نهر البارد شمال لبنان، التي لم يتم إعادة إعمار منازلها، على إغلاق جميع مراكز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في المخيّم، صباح اليوم الأربعاء 7 نيسان/أبريل، في تحرّك هو الثالث من نوعه خلال أسبوعين.

وضمّت المراكز التي تمّ إغلاقها مكتب الديزاين، مكتب الشؤون، العيادة ومكتب مدير المخيّم، باستثناء المداس، إضافة إلى إغلاق مركز الغوث وروضة الأقصى بصفتها مقرّ لتوزيع المساعدات في نهر البارد.

وجاء ذلك احتجاجاً على عدم إنهاء إعادة الإعمار رغم مرور 14 سنة، وعلى تخلّي الوكالة والجمعيات الإنسانية كلياً عن تحمّل مسؤولياتها تجاه هذه العائلات.

العائلات مهددة بالطرد من منازلها بسبب تراكم الإيجار

وتوجّه المحتجّون إلى وكالة "أونروا" والمرجعيّات بالتعبير عن نفاذ قدرتهم على التحمّل، وشاروا إلى تلقيهم تهديدات بالطرد من بيوتهم، بسبب تراكم ديون الإيجار، والعجز عن تسديدها، محذّرين الوكالة بأنه عليها تحمل أي ردات فعل قد تأتي من هذه العائلات نتيجة تعرضها للضغط في ظلّ ظروفها المتردية.

وطالبوا، خلال اعتصامهم، بالإسراع بإعادة الإعمار، وبدفع بدلات عقود الإيجار إلى حين العودة إلى منازلهم، وتقديم مبلغ لكلّ عائلة كبدل إيجار ل 12 شهراً دفعة واحدة لسدّ جزء من عجز الديون المتراكمة على هذه العائلات، وبتغطية الاستشفاء والطبابة بنسبة مئة بالمئة. إضافة إلى مطالبة الوكالة والفصائل والجمعيات والمؤسسات بالتمييز الإيجابي لهذه العائلات في جميع التقديمات والمساعدات، وبتقديم نفس المساعدات المقدّمة للاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا بسبب تشابه ظروف ومعايير الخسارات التي يعاني منها الطرفان، وبوقف الهدر والفساد واستخدام الأموال لمصلحة هذه العائلات ولإعادة إعمار منازلها.

وكانت اللجنة الشعبية في البارد قد أصدرت ورقة شاملة طالبت فيها "أونروا" بحلّ القضايا العالقة في البارد منذ سنوات.

يُذكر أنّ مخيّم نهر البارد تعرّض لعملية تدمير كاملة نتيجة هجوم عسكري شنّه الجيش اللبناني على ما يمسى عناصر "فتح الإسلام" في المخيم عام 2007، وحتى اللحظة لم تتخطّى نسبة الأعمال 60%.

heh.jpg

gewg.jpg


 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد