أعلنت الولايات المتحدة أمس الأربعاء 7 نيسان/ أبريل، عن استئناف تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجين الفلسطينيين " أونروا" بمبلغ 150 مليون دولار أمريكي، بعد ثلاث سنوات على وقف مساهمتها بموازنة الوكالة.
و قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنّ "الولايات المتحدة الأمريكية سعيدة باستئناف الدعم لخدمات الأونروا، التي تشمل التعليم لأكثر من 500,000 طالب وطالبة فلسطينيين، وبالتالي توفير الأمل والاستقرار في أقاليم عمليات الأونروا الخمسة في لبنان والأردن وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة".
من جهتها، رحّبت وكالة " أونروا" في بيان لها، باستئناف الولايات المتحدة تمويلها، لدعم موازنة البرامج الكلية لـ "لأونروا" حيث تعمل غالبيتها تعمل على تمويل العمليات لأكثر من 700 مدرسة تقوم بتعليم ما يزيد على نصف مليون طفل وما يقارب من 150 عيادة صحة أولية تقدم استشارات طبية لما مجموعه 8,5 مليون مريض سنوياً، فضباً عن نداءات الطوارئ.
وأضافت، أنّ هذه الأموال ستقدم الدعم للمعونة الغذائية والمساعدة النقدية الطارئة والصحة الطارئة والصحة النفسية والإسناد النفسي الاجتماعي والتعليم في حالات الطوارئ والحماية وتوفير المياه والتصحاح والاستجابة لجائحة كوفيد-19.
وقال المفوّض العام للوكالة فيليب لازاريني في معرض ترحيبه: "إن التبرع الأمريكي يأتي في وقت حرج، وفي الوقت الذي نواصل فيه التأقلم مع التحديات التي تفرضها جائحة كوفيد-19. إننا نشجع كافة الدول الأعضاء على التبرع للأونروا".
مضيفاً أنّ "الأونروا والولايات المتحدة شريكان تاريخيان في العمل سويا، جنبا إلى جنب مع الدول السخية الأخرى الأعضاء في الأمم المتحدة، من أجل ضمان ازدهار لاجئي فلسطين. لا يمكن للأونروا أن تكون أكثر سعادة لأننا سنتشارك مرة أخرى مع الولايات المتحدة لتقديم المساعدة الحرجة لبعض اللاجئين الأشد عرضة للمخاطر في كافة أرجاء الشرق الأوسط."
خطوة غير كافية لانهاء الأزمة المالية
من جهته، اعتبر مدير "الهيئة 302" للدفاع عن حقوق اللاجئين علي هويدي، إنّ استئناف التمويل بمبلغ 150 مليون دولار، لن ينهي الأزمة الماليّة للوكالة، حيث أنّ "أونروا" تحتاج إلى ميزانية كافيّة ومستدامة وقابلة للتنبؤ كي تقوم بدورها في تقديم خدماتها بشكل منهجي وكاف.
الّا أنّ هويدي، ثمّن الخطوة الأمريكية، لما تعنيه من استعادة الثقة بالوكالة ورد صارم على الكثير من محاولات التشويه والتحريض التي شابتها والتي أدّت إلى وقف مساهمة الإدارة الامريكية السابقة في عهد دونالد ترمب.
يُشار إلى أنّ إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قطعت تمويل وكالة "أونروا" في عام 2018، علماً أنّ الدعم السنوي الذي كانت تقدمه الولايات المتحدة للأونروا يبلغ 365 مليون دولار ويمثل نحو ثلث ميزانيتها السنوية البالغة 1.24 مليار دولار.