دعا رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة أحمد أبو هولي، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى وضع خطة طوارئ تلبي احتياجات اللاجئين الفلسطينيين الصحيّة والإغاثيّة والتعليميّة في مناطق عملياتها الخمسة في ظل تفشي فيروس "كورونا"، تأخذ بعين الاعتبار توفير اللقاحات لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين.
وجاء ذلك خلال اجتماع أبو هولي مع نائب مفوض عام وكالة "أونروا" ليني ستينيث، حيث بحثا العجز المالي في ميزانية الوكالة وتداعياته على الخدمات المقدّمة للاجئين الفلسطينيين، ومطالب العاملين واحتياجات اللاجئين، والتحديات التي تواجه عمل الوكالة في ظل جائحة "كورونا" والتحضيرات لعقد المؤتمر الدولي للمانحين.
وأكَّد أبو هولي خلال اللقاء على ضرورة استمرار "أونروا" في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عملياتها، والعمل على تحسينها وزيادتها، داعياً "أونروا" إلى زيادة المساعدات الغذائية والنقدية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها لتكون كافية في تغطية متطلبات واحتياجات اللاجئين وتأمين الحياة الكريمة خاصة في مُخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان التي تعاني من تفشي البطالة وارتفاع معدلات الفقر إلى ما يزيد عن 85%.
وفي ذات السياق، طالب أبو هولي المانحين بالاستجابة العاجلة لندائي طوارئ سوريا وفلسطين التي أطلقتها "أونروا"، والإسراع في تقديم تعهداتها المالية لدعم الميزانية الاعتيادية لتغطية فجوة التمويل التي ما تزال تشكّل عائقاً أمام عمل وكالة "أونروا".
كما ناقش الاجتماع، استراتيجية "أونروا" للأعوام 2023 إلى 2025 وضرورة مراعاة احتياجات اللاجئين المتزايدة التي افرزتها جائحة كورونا بما في ذلك تحسين جودتها وتطوير برامجها.
من جهتها، قالت ستينيث إنّ وكالة "أونروا" تعوّل كثيراً على المؤتمر الدولي للمانحين لحشد الموارد المالية وكذلك على إعادة الدعم الأميركي لميزانيتها لخروج من ازماتها المالية وتحقيق التمويل المستدام، لافتةً إلى أنّ "أونروا" أعدت فريق متكامل لإعداد استراتيجية جديدة ستقدم للمؤتمر الدولي للمانحين ستركز على تطوير خدماتها وبرامجها ورقمنتها وتعزيز الكفاءة في الإدارة.
وبيّنت ستينيث أنّ مؤتمر المانحين سيكون مهم لوكالة "أونروا" وللمانحين وللاجئين الفلسطينيين ولكل الأطراف المعنية، ونحن تلقينا مؤشرات ايجابيّة بأنّ الإدارة الأميركيّة ستُشارك في المؤتمر الدولي.