فرضت السلطات المحليّة في ناحية جنديرس بريف عفرين شمالي سوريا، الإغلاق التام على قرية "أغجلة" التابعة لها جرّاء تفشّي فايروس "كورونا"، فيما بدأت المجالس المحليّة التابعة لعفرين، بتعميم توصيات للأهالي بتوخّي الحذر والتزام إجراءات الوقاية جرّاء تسجيل العديد من حالات الإصابة بالفايروس.
وأفاد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ التعميمات بدأت تصدر في كافة المجالس المحلّية، مشيراً إلى قرب القرية التي فُرضت فيها سياسات الحجر الصحّي، إلى مخيّم دير بلّوط الذي يضم أكثر من 200 عائلة فلسطينية مهجّرة قسراً إضافة إلى مئات العائلات السوريّة المهجّرة التي تعيش ظروفاً صحيّة وإيوائيّة مزريّة، في ظل استمرار غياب النقطة الصحيّة، وسيارة إسعاف.
يأتي ذلك، في ظل استمرار إغلاق النقطة الطبيّة الوحيدة العاملة في مخيّم دير بلّوط، ما يجرّد اللاجئين المهجّرين من أيّة عناية صحيّة أوليّة، إضافة إلى توقّف عمل سيارتي الإسعاف اللتان كانتا مخصصتان لنقل المرضى إلى المستشفيات، ما يزيد من خطورة الأوضاع الصحيّة في حال تفشي الوباء في المخيّم وخصوصاً على أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السنّ.
ودعت المجالس المحليّة في الشمال، إلى ضرورة اتباع الأساليب الوقائيّة، لاتاحة الفرصة للكوادر الطبيّة احتواء أيّة موجة ثانية مرتقبة من انتشار الوباء، في ظل الضغط الكبير على المؤسسات الصحيّة والمستشفيات وشحّ الامكانيات.