كشفت مصادر معنيّة بشؤون المهاجرين وطالبي اللجوء في اليونان أمس الأحد 11 نيسان/ أبريل، عن فقدان الشاب الفلسطيني من أبناء قطاع غزّة "أسامة حكمت موسى قاروط" من مواليد 1994، في حادثة الانتهاك التي نفّذها حرس الحدود اليوناني بحق مركب للمهاجرين في نهر " ايفيروس" الفاصل بين تركيّا واليونان.
وبحسب معلومات أفادت بها "خليّة الانقاذ والمتابعة" فإنّ الشاب حاول عبور النهر سباحةً إلى الجانب التركي، هرباً من فرقة "الكوماندوس" اليونانية، الّا أنّ التيار الجارف قد قذف به إلى منطقة كثيفة الأشجار، فيما لم يتسنّ إلى الآن العثور عليه أو معرفة مصيره.
وقالت الخليّة، إنّها قد أبلغت حرس الحدود التركي بالأمر، وستقوم بنشر أي معلومات جديدة في حال الحثول عليها عن مصير الشاب.
وكان الجانب اليوناني من الحدود التركية اليونانية، عند نهر "افيروس" الفاصل بين البلدين، قد شهد انتهاكاً جديداً من قبل حرس الحدود اليوناني، وُصف بالأعنف وغير المسبوق، أدّى إلى غرق لاجئ سوري وفقدان آخرين، ليل الخميس 8 نيسان/ أبريل.
وبحسب المعلومات التي وردت، فإنّ فرقة كوماندوس تابعة لحرس الحدود اليوناني، تصدّت لمجموعة من طالبي اللجوء يبلغ عددها 65 شخصاً بينهم نساء وأطفال من جنسيات متعددة، أثناء محاولتها عبور نهر "ايفيروس"، وقاموا باعادتهم بطريقة عنيفة بعد الاعتداء عليهم وسرقة مقتنياتهم الخاصّة، وتركهم في جزيرة وسط النهر، الأمر الذي أضيف إلى جملة انتهاكات تنفّها اليونان ضد المهاجرين، طالما أثارت ردود فعل المنظمات الحقوقية.
يأتي ذلك، في وقت تتواصل فيه عمليات تهريب اللاجئن عبر القوارب من تركيا إلى اليونان، وسط ازدياد الاقبال على الهجرة، ومن ضمن المقبلين فلسطينيون من قطاع غزّة وسوريا، حيث بلغت أعداد الفلسطينيين من أبناء قطاع غزّة المحاصر، ممن هاجروا خلال السنوات القليلة الماضيّة، بلغ 20 ألف فلسطيني، استقرّ 3922 منهم كلاجئين في مراكز الإيواء في اليونان، فيما تُسجّل العديد من حالات الهجرة الجديدة، تتخللها حوادث فقدان لجين فلسطينيين، حيث وثّق "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" فقدان لاجئين من قطاع غزّة خلال شهر آذار/ مارس الفائت.