أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالضفة المحتلة، إطلاق حملتها الشاملة للوقاية والتوعية في كل ما يتعلّق بفيروس "كورونا".
وأوضحت "أونروا" في بيانٍ لها، أنّها بدأت هذه المبادرة الجديدة في مُخيّم عايدة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم وسيتم تعميمها في جميع مُخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس.
وبيّنت الوكالة أنّ الهدف من هذه الحملة هو تكثيف جهود التوعية المجتمعية وتثقيف الناس بشأن تدابير الحد من انتقال الفيروس، كما تستهدف الحملة مجتمع اللاجئين في جميع أنحاء الضفة الغربية، وستمتد لتصل إلى أكثر من نصف مليون شخص.
وقالت إنّ الحملة ستقوم بالتعاون مع منظمات المجتمع المحلي في المُخيّمات، بإشراك سكّان المُخيّم في أنشطة الحملة عبر توزيع المنشورات والكتيبات التعليميّة، بالإضافة إلى تثبيت الملصقات وغيرها من مواد التوعية حول كيفية منع انتشار فيروس كوفيد-19، وكجزء من الحملة، سيتم توزيع المواد المعقمة على المباني والمنشآت التابعة لوكالة "أونروا" في كافة مُخيّمات اللاجئين بالضفة، وكذلك المساجد ومقاهي الإنترنت والمحلات التجاريّة والمراكز الصحيّة ومكاتب مديري المُخيّمات والمنظمات المجتمعيّة.
ولفتت إلى أنّ التوعيّة وتعزيز الفهم بمخاطر فيروس كوفيد-19 وتدابير الوقاية اللازمة يأتي في وقت تشهد فيه فلسطين انتشاراً سريعاً وغير مسبوقاً للفيروس، مع نهاية شهر كانون الثاني 2021، وتم تأكيد إصابة 76,456 شخص في الضفة الغربية والقدس، حيث ازداد عدد الحالات النشطة بشكلٍ ملحوظ، وللحد من انتشار الفيروس، وسعت السلطة الفلسطينيّة من نطاق الإجراءات والقيود في الضفة الغربية، وفي 21 آذار، تم إطلاق حملة التطعيم لإعطاء الجرعة الأولى من اللقاحات الخاصة بفيروس "كورونا" التي تم توفيرها من قبل COVAX، بالإضافة إلى كل تلك الجهود، يبقى رفع مستوى المشاركة والوعي بين أوساط اللاجئين الأولوية في مكافحة فيروس كوفيد-19.
بدورها، شدّدت مديرة شؤون "أونروا" في الضفة الغربية غوين لويس، والتي كانت على رأس المتطوعين في الحملة، على أهمية مواصلة الجهود التي بدأتها "أونروا" منذ اليوم الأول من انتشار الجائحة.
وقالت لويس: قبل عام من الآن بدأنا أولى جهودنا للحد من انتشار الجائحة، وقمنا بتوزيع عشرات الآلاف من المواد المعقمة على اللاجئين وأوصلنا لهم الطرود الغذائية والأدوية خاصة للعائلات التي تأثرت بالجائحة، وعلى الرغم من كل جهودنا لا يزال الناس يصابون وبعضهم يفارقون الحياة، ما يستدعي اتخاذ التدابير الوقائية خاصة في المناطق المكتظة بالسكّان والمزدحمة، وما يقلقني هو أن المناسبات والتجمعات العامة، خاصة خلال شهر رمضان المقبل، قد تزيد من عدد الإصابات.
ولفت بيان "أونروا" إلى أنّها منذ بداية الجائحة عملت على ضمان استمرار تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، حيث يعمل عمال صحة البيئة على مدار الساعة لتعقيم المُخيّمات، ويواصل الأخصائيون الاجتماعيون التواصل مع العائلات المتضررة والاستماع إلى التحديات التي يواجهونها، وفي عام 2020، ووزعت "أونروا" أيضاً طروداً غذائية على 19,500 عائلة، استفاد منها 103,414 لاجئ فلسطيني، 65٪ منهم يعيشون داخل حدود مُخيّمات اللاجئين.
وأشارت "أونروا" إلى أنّ المراكز الصحية التابعة لوكالة "أونروا" واصلت عملها بلا توقف لضمان توفير الخدمات الصحية للمرضى، فيما تم إطلاق خدمة لتوصيل الأدوية إلى منازل المرضى المصابين بأمراض غير معدية، وكذلك النساء الحوامل والمرضى المسنين، بالإضافة إلى ذلك تم إنشاء خط هاتفي مجاني لتقديم المشورة الطبية المجانية للمرضى غير القادرين على الوصول إلى العيادات.