أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالضفة المحتلة، بأنّ مشروع العيادات المتنقلة في الضفة يواصل خدمة اللاجئين منذ الأول من كانون الثاني الماضي بدعمٍ من صندوق التمويل الانساني في الأراضي الفلسطينيّة تحت "شعار معاً نواجه وباء كورونا"، للتخفيف من معاناة اللاجئين خصوصاً في ظل جائحة "كورونا".
وبيّنت وكالة "أونروا" أنّ هذه العيادات تخدم اللاجئين الفلسطينيين والتجمّعات البدويّة والمناطق المهمشة، وتشمل الخدمات تقديم الرعاية الصحية الأوليّة وتنظيم أنشطة توعوية لمُحاربة جائحة "كورونا".
وأشارت إلى أنّ هذا المشروع يستمر حتى نهاية شهر نيسان الجاري، على أن يتم التجديد، في حال توفر التمويل اللازم لوكالة "أونروا" التي تُعاني منذ سنوات من أزمة مالية خانقة، لافتةً إلى أنّ هذه العيادات تعتبر امتداداً لمشروع العيادات المتنقلة الذي انطلق منذ ثمانية أعوام في فلسطين وتوقف بسبب توقف الدعم لوكالة "أونروا"، حيث تضم هذه العيادات طاقماً متنقلاً من طبيبٍ عام وممرض وصيدلانيّة وكاتبة.
وقالت "أونروا" إنّ قرية عرب الرشايدة إحدى قرى محافظة بيت لحم لا تتوفّر فيها أيّة مرافق صحية، ولا يوجد في القرية سيارة إسعاف، وتعد "أونروا" المزوّد الرئيسي للرعاية الصحية الأولية للاجئين الفلسطينيين، ويستهدف مشروع العيادات المتنقلة التجمّعات الفلسطينية اللاجئة في المنطقة المصنفة "ج" ويقدر عددهم بحوالي 30 ألف نسمة، يعانون من شح الخدمات الصحية الأوليّة المقدمة لديهم بسبب القيود المفروضة عليهم والمتعلقة بحرية التنقل والحركة.
وخلال فترة حائجة "كورونا"، كشفت "أونروا" أنّه تم إنشاء ثلاثة فرق صحية متنقلة تابعة لها موزّعة في مناطق الضفة الغربية المختلفة، منها 3 بمنطقة الشمال و3 بمنطقة الوسط و5 بمنطقة الجنوب، الأمر الذي يعمل على المساهمة في تعزيز النظام الصحي لتلك التجمعات ودعم صمودهم والتخفيف من حدة الجائحة.