نفّذ عدد من اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا وعادوا إلى قطاع غزّة هرباً من الحرب في سوريا قبل سنوات، اعتصاماً أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وسط القطاع أمس الثلاثاء 13 نيسان/ بريل للمُطالبة مدير عام الوكالة ماتيوس شمالي، بتنفيذ وعوده التي قطعها بحل أزمة السكن وبدل إيجارات المنازل وسواها للعائلات المهجّرة من سوريا.

وحول المطالب التي اعتصموا من أجلها، قال الناطق باسم اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا محمد الشيخ لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ الوقفة محددة وتهدف إلى المناشدة من أجل تحقيق المطالب العادلة والمحقّة، بصرف بدل السكن للعائلات القادمة من سوريا والمتوقفة منذ شهر حزيران/ يونيو 2018 أي منذ 4 سنوات.

vlcsnap-2021-04-14-17h31m31s083.png


ماتوس شمالي، منذ أن استلم ادارة الوكالة في قطاع غزّة، وهو يعمل ضد اللاجئين من خلال قطع مخصصات الايجار

 

وأضاف الشيخ، أنّ هذا الأمر تسبب بمعانات قاسية وشديدة للاجين القادمين من سوريا، وحمّل مدير عام وكالة "أونروا" ماتيوس شمالي مسؤولية معاناتهم، مشيراً إلى أنّ هذه الشريحة من اللاجئين تعيش مأزقاً كبيراً عنوانه " المُستأجر والمؤجّر، المُستأجر والشرطة، مشاكل اجتماعية ومشاكل غير انسانيّة، بسبب قطع الايجار".

ولفت إلى أنّ ماتوس شمالي، منذ أن استلم ادارة الوكالة في قطاع غزّة، وهو يعمل ضد اللاجئين من خلال قطع مخصصات الايجار، وهو ما خلّف على حياتهم حالة من عدم الاستقرار الكامل، حسبما أضاف الشيخ في حديثه لموقعنا.

وحول تداعيات عدم الاستقرار التي خلفها قرار مدير عام الوكالة في غزة بقطع بدلات الإيجار، تحدّث أحد المنظّمين محمد مصبح عن مشاكل اجتماعيّة بدأت تعاني منها الأسر، حيث انعكست مشاكل عدم الاستقرار إلى داخلها، فضلاً عن المشاكل مع اصحاب المنازل بسبب تأخّر الدفع.

vlcsnap-2021-04-14-17h31m36s132.png

من جهتها، عبّرت اللاجئة الفلسطينية المهجّرة من سوريا وإحدى المُشاركات في الاعتصام "أم مصطفى" عن خيبة أملها بعد أن قصدت قطاع غزّة وهو جزء لا يتجزأ من وطنها فلسطين، بسبب ما تعانيه من فقر وحرمان تسبب بها قرار قطع بدلات الإيجار وعدم التفات الجهات الفلسطينية المعنية لمعانات الفلسطينيين المهجّرين من سوريا.

vlcsnap-2021-04-14-17h18m19s638.png

وانتقدت "أم مصطفى" في حديث لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" صمّ الجهات الفلسطينية وفي مقدمتها منظمة التحرير والحكومة الفلسطينية في قطاع غزّة عن مطالب اللاجئين التي طالما تكررت، مؤكدةً على مطلب دفع بدل الإيجار وتأمين الطبابة الشاملة.

كما قالت "أم رياض" وهي لاجئة أخرى تحدّثت لموقعنا من موقع الاعتصام، إنّ كافة الوعود التي قدّمت لهم في بداية مجيئهم إلى قطاع غزّة، تبيّن أنّها أوهام، بسبب تهميش المعنييين للاجئين المهجّرين، وطالبت بتقديم لهم معونات شاملة أسوة باللاجئين الفلسطينيين الذين هجّروا من سوريا إلى لبنان والأردن.

vlcsnap-2021-04-14-17h24m44s707.png

وانتقدت "أم رياض" قيمة معونة "الشؤون" التي تقدمها الوكالة كل 3 أشهر وقيمتها 100 دولار، مشيرةً إلى أنّها لا تكفي مصاريف يومية لاحفادها، حيث تعيش هي وابنيها واولادهم في منازل مُستأجرة، في ظل وضع معيشي صعب وشحّ كبير في الموارد الماليّة.

 وكان مدير عام "أونروا" ماتياس شمالي، قد قدّم وعوداً بانهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا والذين عادوا إلى قطاع غزّة، خلال اجتماع عقده معهم في تشرين الاول/ أكتوبر 2020 الفائت.

وتلخّصت الوعود، ببناء تجمّع سكني لهم من خلال التواصل مع الدول المانحة لتمويل المشروع، ودمج اللاجئين المهجّرين ببند البطالة ومتابعة الأوضاع الصحيّة، وتمويل بدل إيجار المنازل، الذي جرى قطعه منذ 3 أعوام، الأمر الذي خلّف معاناةً معيشيّة وإيوائية لأكثر من 160 أسرة.

وبلغت أعداد اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا بسبب الحرب، وعادوا إلى قطاع غزّة نحو 400 عائلة بين عامي 2011 و2012، وانخفضت أعدادهم إلى 160 عائلة بسبب ميل العديد منهم إلى الهجرة عبر طرق متعددة هربا من الوضع المعيشي.

خاص/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد