اعتقلت السلطات التركية صباح اليوم الجمعة 16 نيسان/ أبريل اللاجئ الفلسطيني المهجّر من سوريا عبد الرحمن الدسوقي من مواليد 2004 عاماً، لعدم حيازته بطاقة الحماية المؤقّتة " الكملك".
وقالت "رابطة فلسطينيي سوريا في تركيا" إنّ الشاب جرى اعتقاله في ناحية "اسنيروت" لعدم امتلاكه اوراقاً ثبوتية، مشيرةً إلى أنّ اللاجئ وعائلته قد دخلوا إلى تركيا عام 2018 بطرق التهريب وجرى اعتقالهم من قبل حرس الحدود التركي، ليُقبل دخولهم إلى تركيا لكونهم فلسطينيين بموجب ورقة التوقيع الدوري، حيث لا تُمنح لمن تجاوز عمره 18 عاماً، وبهذه الحالة تكون والدته هي من توقّع عنه.
ويتواجد الشاب الآن في سجن "إعادة إرسال اللاجئين إلى اسطنبول الآسيوية" حسبما نقلت الرابطة، لافتةً إلى أنّه المعيل الوحيد لعائلته، وناشدت المسؤولين الفلسطينيين في تركيا وكل المعنيين للتدخّل لحل قضيته والافراج عنه.
وتسجّل في تركيا، العديد من الحالات المشابهة لفلسطينيين مهجّرين من سوريا، جرى اعتقالهم بسبب عدم امتلاكهم " الكيملك"، في وقت تواصل السلطات التركية في ولاية اسطنبول حرمان شريحة كبيرة من فلسطينيي سوريا من الحصول على بطاقة الحماية المؤقتّة، وخصوصاً لمن دخلوا عبر طرق التهريب بعد أن أوقفت نركيا منح اللاجئين الفلسطينيين من حملة وثائق السفر السوريّة تأشيرة دخول نظاميّة اليها منذ العام 2015.
وتعتبر بطاقة " الكملك" شرطاً أساسياً لحصول اللاجئين في تركيا، على الخدمات الاجتماعية والمدنية وأبرزها حقّ الطبابة والتعليم العام، وحق العمل والتنقل، والاستفادة من تقديمات الدوّل وحمايتها القضائية وسواها.
يشار إلى أن أعداد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في تركيا حوالي 2400 عائلة فلسطينية مسجلة، بواقع 8 إلى 10 آلاف فرد، وموزعين على كل الأراضي التركية في الوسط والجنوب، و عدد العائلات الموجودة في مدينة إسطنبول منها، يقارب 1200 عائلة فلسطينية ، 500 عائلة تمتلك وثائق الحماية المؤقتة صادرة عن مدينة إسطنبول و 400 عائلة منهم لا تمتلك اوراق الحماية المؤقتة ( الكملك) في حين أنّ أعداد العائلات التي تمتلك هذه الوثائق لكن من ولايات أخرى تجاوز الـ300 عائلة، كما تعيش 1200 عائلة فلسطينية سورية في تركيا متوزعة ضمن المحافظات الجنوبية، قرابة 390 عائلة منها لا تمتلك وثائق الحماية المؤقتة.