اشتكى الفلسطينيون في محافظة درعا جنوب سوريا، من سوء معاملة موظفي "شركة الهرم" للحوالات الماليّة، والتي وُصفت بالإذلال المتعمّد للاجئين الفلسطينيين من قبل موظفي الشركة، أثناء توجههم لاستلام معونات وكالة "أونروا" الماليّة، حسبما أفاد مُراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين".

وأوضح المُراسل نقلاً عن الأهالي، أنّ المئات من أهالي مخيّم درعا والفلسطينيين المقيمين في أنحاء متفرّقة من المحافظة، يتجمّعون يومياً خلال الفترة المخصصة لاستلام المعونة من الوكالة، أمام مقر الشركة وسط مدينة درعا، ويقفون بطوابير لأكثر من 5 ساعات، فيما يجري تفضيل الآخرين عليهم، فضلاً عن التلّفظ بحقّهم بالفاظ نابية.

وأشار مُراسلنا، إلى أنّ دوام الشركة ينتهي عند الساعة الثانية بعد الظهر للفلسطينيين، فيما يستمر عمل الشركة حتّى الخامسة عصراً لغير الفلسطينيين، وهو ما يتسبب بأنّ لا يحظى غالبية المُراجعين الفلسطينيين بدور لهم، في وقت تتوقّف فيه حركة السير والمركبات عند الواحدة والنصف بعد الظهر، ما يدفع الكثير ممن لم يتمكّنوا من صرف مستحقاتهم، إلى استئجار سيارة على حسابهم بتكلفة 15 إلى 20 الف ليرة سوريّة.

ولفت، إلى أنّ هذا الحال مستمر منذ فترة طويلة، حيث يلقى اللاجئون الفلسطينيون الكثير من المهانة، والاقصاء عن الدور لصالح آخرين، فيما يعود غالبية الفلسطينيين الذين يصطفّون أمام مقر الشركة منذ الصباح الباكر، دون أن يصرفوا مخصصاتهم، الأمر الذي أثار الكثير من الشكاوى والدعوات للشركة لتحسين سلوكها.

وتعتمد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، شركة الهرم للحوالات الماليّة لتسليم المعونات بشكل مباشر للاجئين الفلسطينيين في درعا منذ سنوات، وكانت الوكالة قد أعلنت عن استئناف توزيع المعونة النقدية ابتداء من يوم 11 نيسان الجاري، وقدرها 86 الف ليرة سوريّة للشحص الواحد ضمن العائلات المستهدفة ضمن تصنيف " الأكثر عوزاً" و60 الفاً للحالات العاديّة.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد