تعتبر تكية "أبناء النصيرات" في مُخيّم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزّة ملجأ لمئات الأسر الفقيرة في المُخيّم، إذ تعمل التكية على توزيع وجبات من طعام الإفطار على العائلات الفقيرة والمتعفّفة داخل المُخيّم طيلة أيّام شهر رمضان.

يقول رائد الطويل وهو أحد مؤسّسي تكية النصيرات لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين": إنّ تكية "أبناء النصيرات" هي تجمّع شبابي خيري إغاثي غير ربحي، حيث اجتمع عدد من المتطوعين والنشطاء داخل المُخيّم على اسمٍ واحد وهو تكية "أبناء النصيرات" وقمنا بتنفيذ أكثر من نشاط على مدار أربعة سنوات.

8-1.png

 

الإمكانات متواضعة جداً

وأوضح الطويل أنّ البداية كانت منذ 4 سنوات تزامناً مع أزمة المستشفيات، وبدأنا نتحرك ونجتهد في الأمر وعملنا على توفير العلاجات المختلفة والبامبرز ولبيّنا العديد من المناشدات، ومن ثم أسّسنا تكية "أبناء النصيرات" وأسميناها باسم المُخيّم، والآن هي تخدم حوالي 450 عائلة داخل مُخيّم النصيرات.

وبيّن الطويل أنّ هناك قرابة 10 شباب و7 صبايا يتطوعون في التكية، ويومياً نطبخ الطعام المختلف والوجبات الشعبية مثل الأرز والبازيلاء والأكلة الشعبيّة "المجدّرة""، والفاصولياء، والفشّة (رئة الخروف)، لافتاً إلى أنّ من يحدد نوع الأكلة لليوم هو نسبة التمويل والتبرعات.

وأشار رائد إلى أنّ نظرتهم المستقبليّة هو السعي باتجاه توسيع التكية وبدلاً من أن يستفيد منها 450 عائلة تصبح الاستفادة لعدد أكبر من العائلات والأسر المستورة لأنّ أبرز التحديّات أمام التكية هي عدم الوصول إلى عددٍ أكبر من المستفيدين بفعل الإمكانيات المتواضعة الموجودة مع الشباب القائمين على التكية.

نعمل وفق إجراءات صحيّة

أمَّا أمجد المجدلاوي وهو أيضاً أحد مُؤسّسي التكية، فأكَّد أنّه وفي ظل جائحة "كورونا" قمنا بعمل العديد من الإجراءات الوقائية الكاملة داخل تكية "أبناء النصيرات"، وذلك من خلال الالتزام بلبس الكمامة والقفازات وتعقيم المكان بشكلٍ دوري من الداخل والخارج.

8-2.png

 

وأضاف المجدلاوي أنّهم يتعاونون بشكلٍ كبيرٍ فيما بينهم خلال العمل في التكيّة، وتضم التكية متطوعين من رفح حتى بيت حانون.

يُشار إلى أنّ مثل هذه المبادرات والتكايا تُساعد اللاجئين الفلسطينيين في مُخيّمات قطاع غزّة وغيرهم من الفقراء والمعوزين وتُعينهم على الحد من وطأة الأوضاع الاقتصاديّة المترديّة في القطاع التي يُعاني منها الآلاف من الأُسر بفعل الحصار الصهيوني المتواصل منذ 15 عاماً، وفي وقتٍ وصلت فيه نسب الفقر والبطالة إلى نسبٍ قياسيّة خطيرة.

8-3.png

 

شاهد التقرير:

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد