بعد ليلة انتفاضيّة.. المقدسيون يقيمون الصلاة في الاقصى ودعوات لانتفاضة شعبية

الجمعة 23 ابريل 2021

تمكّن المئات من المقدسيين من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة اليوم الجمعة 23 نيسان/ أبريل، بعد محاولات قوات الاحتلال منع أهالي القدس منذ ليلة أمس الخميس من الوصول إلى المسجد، عبر نصب الحواجز وتنفيذ اعتداءات، قابلها الأهالي بمواجهات مع قوات الاحتلال أسفرت عن إصابة أكثر من 100 فلسطيني واعتقال نحو 50 شابّاً من أنحاء متفرقة من المدينة.

وشهدت القدس المحتلّة بكافة أحيائها أمس الخميس، هبّة شعبيّة واسعة، حيث تصدّى الشبّان الفلسطينيون لإجراءات الاحتلال ومنعهم من ممارسة حقّهم في الوصول إلى المسجد الأقصى، وقام الجند والمستوطنون بالاعتداء على الممتكات ولا سيما في البلدة القديمة، و حيّ الشيخ جرّاح ومنطقة باب العامود، ما أدّى إلى تدمير العديد من السيارت وإحداث أضرار بالمحال التجاريّة.

176403250_4355137377896463_6595514648977868568_n.jpg

 

176258221_4355138057896395_8623996930342301484_n.jpg


وتمكّن الفلسطينيون اليوم، من كسر إجراءات الاحتلال التي فرضها في محيط المسجد الأقصى، وتمثّلت بنصب الحواجز الحديدية على كافة مداخل البلدة القديمة، والتدقيق بهويّات المارّة، وفرض ممرات محددة للوصول إلى المسجد الأقصى، فيما واجه المئات من الفلسطينيين عرقلة الاحتلال الدخول عبر باب الأسباط، وتمكّنوا من الدخول عبره على وقع الهتافات الوطنية.

دعوات لتحويل الهبّة إلى انتفاضة

من جهتها، دعت العديد من الفصائل الفلسطينية، إلى اعتبار اليوم الجمعة يوماً للغضب، وتحويل الهبّة الشعبيّة في القدس المحتلّة إلى انتفاضة شعبية عارمة، لإسناد المُرابطين في الأقصى.

وفي بيان لها، طالبت حركة الجهاد الإسلامي، "جماهير شعبنا بتحدي الاحتلال الإسرائيلي وشد الرحال للصلاة في المسجد الأقصى المبارك والذود عنه وصد المستوطنين المقتحمين لساحاته الشريفة" داعيةً ليكون  شهر رمضان "مناسبة لتجديد العهد على الثبات على طريق الحق وشحذ الهمم للتصدي لكل المؤامرات التي تستهدف قضيتنا".

ودعت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أبناء الشعب الفلسطيني في جميع أماكن وجوده إلى التحرك العاجل لنصرة أبناء شعبهم في مدينة القدس، واعتبار ما يجري هناك قضية جوهرية، وجزءاً من الصراع التاريخي الأيديولوجي والثقافي الذي يخوضه شعبنا ضد الكيان الصهيوني وادعاءاته المزيفة.

ودعت لأوسع تصدي  لعمليات التهويد وتزوير التاريخ المستمرة لمدينة القدس والاستباحة المتواصلة لمقدساتها، وتحويل عوامل الرفض الإسرائيلية لأي استحقاق وطني ديمقراطي في المدينة إلى معركة اشتباك مفتوحة معه.

وقالت الجبهة في بيان لها: "إن الملحمة البطولية التي يجسدها شعبنا الآن في أحياء وشوارع وأزقة وباحات المسجد الأقصى في مدينة القدس ضد جنود الاحتلال والمستوطنين، هي الوجه الناصع والمشرق لمقاومة شعبنا التي لم تتوقف يوماً في عاصمة فلسطين الأبدية".

وأكّدت على "أهمية صوغ استراتيجية جديدة لتعزيز صمود شعبنا هناك والتصدي لمحاولات تغيير معالم المدينة، وفرض واقع جديد على الأرض، ومواجهة سياسة هدم المنازل في إطار مخططات تهويد المدينة كما يحدث في الشيخ جراح، وطالبت المؤسسة الرسمية بوضع خطة إنقاذ عاجلة وضخ موازنة مالية عاجلة وثابتة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني هناك.

ولفتت الجلهة، إلى "تواطؤ بعض الأنظمة العربية وتدخلهم الفج في الشأن الفلسطيني لصالح الاحتلال، وتورطهم في عمليات تسريب الأراضي والعقارات واستمرار سياسة الصمت العربي، تشجع الاحتلال على تسريع إجراءات التهويد في القدس والمسجد الأقصى".

كما دعا  رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر، لانتفاضة مقدسية عارمة ضد الاحتلال ومستوطنيه داعياً المرابطين بالقدس المحتلة للجمهم بكل الطرق الممكنة.، مُطالباً المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية العالمية لنصرة المقدسيين والتحرك العاجل لتجريم اعتداءات المستوطنين على الشعب الفلسطيني الأعزل، وارهاب
"الدولة الصهيونية" بحقهم.

وتتواصل اعتداءات الاحتلال الصهيوني على المقدسيين، منذ أكثر من أسبوع، معتمداً أسلوب إرهاب الأهالي عبر القنابل الصوتيّة والاعتداءات المباشرة، لثنيهم عن إحياء أيام رمضان في المسجد الأقصى، ومنع الفلسطينيين من أبناء الضفّة الغربيّة المحتلّة من الوصول إلى القدس المحتلّة.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد