انطلقت ليلة أمس الجمعة 23 نيسان/أبريل مسيرة عفويّة حاشدة في مخيّم شاتيلا في العاصمة اللبنانية بيروت، ومثلها في مخيم نهر البارد بمدينة طرابلس شمال لبنان، وذلك إسناداً للمقدسيين المنتفضين في القدس المحتلة ودعماً لصمودهم وانتفاضتهم في وجه الاحتلال الصهيوني ورفضاً لمشاريع الاحتلال بالسيطرة على المسج الأقصى، في ظلّ الهجمة الصهيونيّة المشنّة على مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان.
وجابت المسيرتان أزقة مخيّم شاتيلا ونهر البارد، شارك فيهما جمع من اللاجئين الفلسطينيين. وحمل المشاركون أعلام فلسطين وردووا في مسيرتيهم هتاف: "بالروح بالدم نفديك يا أقصى، سلّحونا سلّحونا على الأقصى ابعتونا"، مؤكدين على الحقّ التاريخي في أرض فلسطين.
وتشهد مدينة القدس مواجهات شبه يوميّة بين شبّانها وشرطة الاحتلال والمستوطنين، يتخلّل هذه المواجهات حملات اعتقال تطال فلسطينيين من مختلف مناطق الضفة والقدس، وبلغت هذه المواجهات ذروتها مساء أمس، بسبب إعلان منظّمة يهودية متطرّفة تنظيم مسيرة استفزازيّة عند باب العمود.
ويعتمد الاحتلال الصهوني سياسة الاعتداءات المتكررة على المقدسيين، المستمرة منذ أكثر من عشرة أيّام، ويتخللها أسلوب ترهيب الأهالي عبر القنابل الصوتية والاعتداءات المباشرة، وذلك بهدف ثنيهم عن إحياء شهر رمضان في المسجد الأقصى ومنع الفلسطينيين من الضفة للوصول إلى مدينة القدس، في إطار مشاريع تهويد المدينة.