توفي في العاصمة الأردنية عمّان اليوم الخميس 29 نيسان/ أبريل الباحث والمناضل الفلسطيني أحمد خليفة، تاركاً عشرات الكتب البحثيّة الهامّة في الشؤون "الإسرائيلية" في مكتبة مؤسسة الدراسات الفلسطينية وسواها.
وُلد الراحل خليفة في مدينة حيفا عام 1937، وانتقل منها لاجئاً بعد النكبة الفلسطينية إلى سوريا حيث درس في كليّة الآداب بجامعة دمشق قسم اللغة الانجليزية، ثم حاز على اجازة بالعلوم السياسية في المانيا وماجستير في الادب الانجليزي من جامعة القاهرة عام 1966.
انتقل خليفة للعيش في العاصمة الاردنية عمّان وانخرط بالعمل النضالي والسياسي، في صفوف حركة القوميين العرب ثم فرعها اللبناني " منظمة العمل الشيوعي"، وبدأ مشواره في الكتابة من خلال جريدة " الحريّة" الناطقة باسم الحركة .
بعد هزيمة حزيران "النكسة" عام 1967، تسلل خليفة إلى القدس المحتلّة وعاش فيها، وتعرّض للاعتقال بسبب نشاطه النضالي، ومكث في سجون الاحتلال لمدّة عامين، حيث تعلّم اللغة العبريّة وبدأ يعمل كباحث في الشؤون " الإسرائيلية".
أسس خليفة، القسم العبري في مركز الابحاث الذي كان يديره أنيس الصايغ، بعد انتقاله إلى بيروت، وعمل ضمن فريق التحرير لمجلة " شؤون فلسطينية" كمسؤول للقسم الاسرائيلي.
عمل الراحل خليفة، في القسم العبري لمؤسسة الدراسات الفلسطينية منذ العام 1973، واستمر حتّى خروج منظمة التحرير من بيروت اثر احتياح عام 1982، حيث انتقل للعيش في عمّان، وعمل مدير تحرير لمجلة الدراسات.
يعتبر "دليل إسرائيل" من أهم أعمال الباحث الراحل، حيث شارك في تأليفه، "استراتيجيا الجيش الإسرائيلي في ضوء المتغيرات الإقليمية والتهديدات المستجدة" إضافة إلى عشرات الكتب والابحاث المقالات الصادرة عن مؤسسة الدراسات.