تظاهر الآلاف من أبناء الجالية الفلسطينيّة والعربيّة والمتضامنين الألمان، الأحد 9 أيّار / مايو في العاصمة الألمانيّة برلين، وذلك احتجاجاً على اعتداء قوات الاحتلال الصهيوني على المصلين في المسجد الأقصى ومحاولات تفريغه منهم.

رفض لمخططات تهجير أهالي حي الشيخ جراح

وأكَّد المشاركون في التظاهرة، أنّها جاءت رفضاً لمُخططات التهجير في حي الشيخ جراح وإحلال المستوطنين محل السكان الفلسطينيين الأصليين، مُطالبين كافة الدول الأوروبيّة وألمانيا بشكلٍ خاص بالتدخّل لوقف المجازر من قبل الاحتلال والمستوطنين الذين يعتدون بشكلٍ عنصري فاضح على أهالي وأرض الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة.

يُشار إلى أنّ المظاهرة دعت إليها لجنة العمل الوطني الفلسطيني وهيئة المؤسّسات والجمعيات الفلسطينيّة والعربية، بدأ بالنشيد الوطني الفلسطيني، وألقيت خلالها كلمات أكَّدت على وحدة مصير ونضال أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجودهم، وحيَّتْ صمود المقدسيين ومقاومتهم لآلة الاستيطان العنصرية الإجرامية.

استنكار للصمت الدولي

واستنكر المشاركون حالة الصمت والخنوع الدولي على جرائم الاحتلال واستمرار تحلله من القوانين الدولية ذات الصلة، مُنددين بمواقف حكومات الدول العربيّة المطبّعة، داعيةً إياها للانتصار لحقوق الشعب الفلسطيني وإلغاء اتفاقيات التطبيع الخيانية.

وخلال المظاهرة، عبرَّت عدّة جهاتٍ ألمانيّة متضامنة مع القضيّة الفلسطينيّة عن رفضها التام لما يجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى.

وأكَّدت على وقوفها الكامل مع أهالي القدس المحتلة في وجه كل إجراءات الاحتلال الصهيوني.

وواصل جيش الاحتلال الصهيوني لليلة الثالثة على التوالي اعتداءه على المصلين في المسجد الأقصى، وفي عدّة مناطق مقدسيّة، حيث استهدفهم جنود الاحتلال بالرصاص المطاطي والقنابل الغازية المصلين في كل مكان، فيما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بالقدس المحتلة أنّ حصيلة إصابات هذه الليلة هي 14 إصابة تم نقل أربع إصابات لتلقي العلاج في المستشفيات.