اعتدت قوات الاحتلال الصهيوني على فلسطينيين شاركوا بمظاهرات تضامنية مع القدس وحي الشيخ جراح في مدينتي حيفا والناصرة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، واعتقلت عشرات منهم.
وتتواصل الفعاليات الغاضبة في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 منذ أيّام إسناداً لمدينة القدس المحتلة في ظل العدوان الوحشي الذي يشنّه الاحتلال الصهيوني على المدينة المقدّسة، وخاصّة على حي الشيخ جراح المهدد بالإخلاء لصالح المستوطنين.
ونُظّمت مساء الأحد وقفات احتجاجيّة عدّة على مفارق رئيسيّة لعدّة بلدات فلسطينيّة بالداخل المحتل، حيث تظاهر العشرات في مدينة حيفا المحتلة عند شارع ما يُسمى "بن غوريون".
وأغلق المشاركون الشارع أمام حركة السير في خطوةٍ احتجاجيّة على ما يجري في مدينة القدس المحتلة، في حين ردّدوا الهتافات المساندة للمقدسيين، لترد شرطة الاحتلال بقمع التظاهرة بشكلٍ عنيف مستخدمةً القنابل الصوتية بشكلٍ مكثّف.
كما اعتقلت شرطة الاحتلال 18 فلسطينياً مُشاركاً في التظاهرة، وعُرف من بينهم: أدم حاج يحيى، وشادي أبو صالح، ويوآف بار، وبراء قلق، ومريم عساف، وعكرمة وآدم مصاروة، ومهدي الجامبو، ومجد كيال، وعلي مصطفى.
بالتوازي، انطلقت مظاهرة احتجاجيّة من ساحة عين العذراء في مدينة الناصرة المحتلة وجابت شوارع المدينة تضامناً وإسناداً لأهالي القدس، حيث رفع المتظاهرون أعلام فلسطين ووجهوا التحية إلى كل الصامدين في وجه مخططات التهجير.
ووصل المتظاهرون إلى مركز الشرطة وجرى إغلاق الشارع وإضرام النار بحاويات نفايات، ورداً على ذلك قمعت شرطة الاحتلال التظاهرة واعتقلت أكثر من 10 شبّان.
كما شارك عدد من الفلسطينيين في مفرق البعنة ودير الأسد في وقفة احتجاجيّة نصرة للقدس، حيث اندلعت مواجهات بين المتظاهرين وشرطة الاحتلال.
وجاءت هذه الوقفات الاحتجاجيّة بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة، حيث دعت في بيانٍ لها، إلى أوسع تظاهرات نصرةً للقدس وأهلها.
وأكَّدت اللجنة "أنّ العدوان الدموي الإرهابي على المسجد الأقصى، ينذر بما هو أخطر في الأيّام اللاحقة"، مضيفة أنّ عدوان جيش الاحتلال على آلاف المصلين في المسجد الأقصى، وإصابة العشرات، هو مؤشر خطير لما يخطط له الاحتلال في الأيّام المقبلة، للمدينة والمسجد الأقصى.