تواصلت الفعاليات الشعبيّة الفلسطينية والسوريّة في مناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرة المعارضة السوريّة، اسناداً ودعماً لانتفاضة القدس وامتداداتها على كافة الأراضي الفلسطينية، ودعماً لأهالي غزّة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتصاعد.
في ريف حلب الشمالي، انطلقت في وقت متأخر من ليل أمس الثلاثاء 11 أيّار/ مايو تظاهرة حاشدة، نظّمها ناناشطون فلسطينيون وسوريّون مهجّرون في تلك المناطق، تفاعلاً مع انتفاضة الشعب الفلسطيني المتصاعدة ضد الاحتلال، ودعماً للقدس والمسجد الاقصى ضد محاولات التهويد.
ورفع المشاركون، يافطات أكّدت على الالتحام مع أهالي فلسطين في معركة التحرر، فيما أكّد اللاجئون الفلسطينيون من أبناء مخيّمات اليرموك وخان الشيح وحندرات وسواها المهجّرين في تلك المناطق، وقوفهم مع أهلهم في الداخل المحتل رغم كل الظروف التي تحيط بهم في ظل التهجير المتواصل منذ سنوات.
يذكر، أنّ هذه الفعالية هي الثالثة من نوعها في مناطق الشمال السوري خلال يومين، بعد وقفة نفذها نشطاء فلسطينيون وسوريون في مخيّم "يازي باغ" للمهجّرين في ريف حلب الشمالي الإثنين، وأخرى في مخيّم البل بناحية جندريس بريف حلب.
وفي تسجيلات مصوّرة وردت لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينين"، أكّد نُشطاء ومنظمّون، وقوف كافة أبناء الشعب السوري والفلسطيني المهجّرين من الشمال مع أهالي حي الشيخ جرّاح المُستهدفين بالتهجير والاقتلاع من مدينتهم وأرضهم، مؤكدين على محورية القضيّة الفلسطينية لدى أبناء الأمّة.
كما أحرق المُشاركون علم الكيان الصهيوني، ورفعوا يافطات تحيي صمود المقدسيين والانتفاضة الفلسطينية، مؤكدين أعلى أنّ قضيّة الأحرار واحدة، والدفاع عن القدس يعني الدفاع عن الأمّة.
ويعيش في مناطق الشمال السوري نحو 1100 عائلة فلسطينية مهجّرة قسريّاً عن مخيّمات اليرموك، درعا، خان الشيح، حندرات، منذ العام 2018، يعيش معظمهم في مخيّمات التهجير، فيما لاينفكّون التأكيد على هويّتهم الفلسطينية، رغم تخلّي الجهات الفلسطينية الرسميّة ومنظمّة التحرير وفصائلها عنهم منذ تهجيرهم، حسبما تشير أنشطتهم وتحركاتهم في كافة المناسبات الوطنيّة الفلسطينية.