اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الأخيرة من ليل الخميس حتّى فجر اليوم الجمعة 14 ايار/ مايو عشرات الفلسطينيين في أراضي الـ "48" خلال الساعات الفائتة ، بلغ عددهم نحو 65 فلسطينياً، في مدن اللد ويافا وعكّا المحتلّة عام 1948، خلال استمرار تصدّي الأحياء والبلدات العربيّة لهجمات المستوطنين ونظام الفصل العنصري الصهيوني، غالبيتهم في مدينة اللد المحتلّة.

مصادر في مدينة اللد أفادت لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ أكثر من 40 شخصاً جرى اعتقالهم من قبل الشرطة الصهيونية، بحجّة خرق حظر التجوال وحالة الطوارئ التي اعلنت عنها السلطات الأمنية، فيما تواصل وجود المستوطنين في الشوارع الذين كثّفوا هجماتهم على الاحياء العربية داخل المدينة، ولا سيما في محيط جامع اللد الكبير، تحت أنظار عناصر الشرطة.

واستخدم المستوطنون الرصاص الحي من أسلحة فرديّة رشاشة، بعد تصاعد الاحتجاجات العربيّة في المدينة، نتيجة افراج شرطة الاحتلال على 4 مستوطنين مشتبه بهم في قتل الشهيد موسى حسّونة قبل أيّام.

كما شهد محيط الجامع العمري وسط المدينة، اعتداءات مسلّحة من قبل المستوطنين على الشبّان العرب، الذين خاضوا مواجهات طوال الليلة الفائتة لصد هجمات المجموعات الصهيونية المتطرّفة على الجامع الذي تعرّض لاطلاق نار بشكل مباشر.

وشددت السلطات الأمنية للاحتلال من إجراءات حظر التجوال صباح الجمعة، و الذي دخل حيّز التنفيذ صباح أمس الخميس، ويستمر لفترة مفتوحة، ويُضاف هذا الإجراء مع اعلان حالة الطوارئ.

كما تجددت المواجهات بين الشبّان الفلسطينيين في مدن وبلدات الداخل المحتل من جهة، والمستوطنين مدعومين بقوات الشرطة، صباح اليوم الجمعة، و سُجّل في بلدة كفر قاسم، مواجهات محدودة سُمع خلالها اطلاق رصاص، في امتداد للأحداث التي اندلعت يوم أمس إثر اعتداء المستوطنين على أهالي البلدة العرب خلال توجههم لأداء صلاة عيد الفطر.

وأصيب شابين من أهالي البلدة بجروح إثر اطلاق شرطة الاحتلال القنابل الصوتية لتفريق الفلسطينيين، كما اعتدت الشرطة بشكل وحشي على أحد الشبّان فور خروجه من المسجد، حسبما أكدت مصادر محليّة.

كما تجددت المواجهات، في كلّ من من اللد، ويافا، ، وأم الفحم، وكفركنا، ومجد الكروم، وجسر الزرقاء، والرملة، والناصرة، وحيفا، وكفر مصر، والطيبة، وعيلوط، وقلنسوة، وجسر الزرقاء، وبلدات في النقب، وعين نقوبا، وأبو غوش، والمزرعة، وقرى وادي عارة.

واعتقل الاحتلال في يافا نحو 15 فلسطينياً، بعد مواجهات خاضها الشبّان للدفاع عن حاراتهم في وجه المستوطنين، و10 آخرين في مدينة عكّا، حسبما نقلت مصادر إعلاميّة محليّة، فيما شهدت بلدة قلنسوة ليلة انتفاضية عارمة، أحرق خلالها الشبّان مركزاً للشرطة.

ويخوض أبناء مدن وبلدات وقرى الداخل المحتل عام 1948، مواجهات مع المستوطنين وشرطة الاحتلال، بدأت وتيرتها بالتصاعد منذ الاثنين الفائت 10 أيّار/ مايو، بالتزامن مع تصعيد الاحتلال اعتداءاتهم على أهالي مدينة القدس والمسجد الاقصى، ومحاولات تهجير عائلات حي الشيخ جرّاح، ودعماً لقطاع غزّة الذي يتعرض لاعتداءات صهيونية متواصلة.