أصيب شاب فلسطيني برصاص جنود الاحتلال في حي الشيخ جراح شرقي مدينة القدس المحتلة، فيما لا تزال قوات الاحتلال ومستوطنون يعتدون على الأهالي منذ عصر اليوم.
وأطلق مستوطنون أيضاً الرصاص الحي على متظاهرين كانوا قد اعتصموا رفضاً لمخططات تهجيرهم من بيوتهم، فيما لا تزال قوات من جيش الاحتلال وفرق خيالته وما يسمى حرس الحدود ومستوطنون يحاصرون الحي ويجبرون الأهالي على البقاء في منازلهم.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال تنتشر بكثافة في ساحة قرب منزل عائلة الكرد المهدد سكانه بالتهجير، وتطلق قنابل الغاز في ساحات البيوت لمنع الأهالي من الخروج ومواجهتهم.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال حاولت اقتحام أحد البيوت لاعتقال أحد الشبان، فيما بلغت حصيلة الاعتقالات بالحي وقرية العيسوية تسعة منذ صباح اليوم الجمعة.
وادعت شرطة الاحتلال أن الاعتقال جاء بتهمة رمي الحجارة والزجاجات الفارغة نحو الجنود الصهاينة.
واعتدى مستوطنون، الليلة الماضية على أهالي حي الشيخ جراح وسط حماية من شرطة الاحتلال الصهيوني.
وأطلق أهالي الحي مناشدات لجميع المقدسيين وكل من يستطيع الوصول من أجل الحضور والوقوف إلى جانبهم ومساندتهم في ظل ما يتعرضون له من اعتداءات، ولبى عدد كبير من أهالي القدس النداء متوجهين إلى الحي بسياراتهم، فيما وثق ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي لحظة وصول عدد كبير من المقدسيين لمؤازرة أهالي الحي.
ويقطن حي الشيخ جراح 160 فلسطينياً ينتمون لـ 12 عائلة وهؤلاء السكان جميعهم من اللاجئين الفلسطينيين الذين هجرهم الاحتلال من أراضيهم عام 1948، لتقوم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والحكومة الأردنية بالاتفاق على تسكينهم في أراض مملوكة لها ، بينما يدعي مستوطنون أن المنازل لهم مهددين أهالي الحي تحت حماية محاكم الاحتلال وجيشه بتهجيرهم.