اخترقت مجموعة من شبّان مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا، الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلّة، مساء اليوم الجمعة، عند مقتربات مستوطنة المطلّة شمال فلسطين، ما أدّى إلى حصارها عند المنطقة الحدودية بسبب إطلاق النار الاسرائيلي، فيما وردت أنباء لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" تفيد بخروج جميع الشبّان الذي قارب عددهم العشرين، بمساعدة الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل الدوليّة.
وكانت مخابرات الجيش اللبناني، قد أوقفت أكثر من 6 أشخاص، بينهم شخص مصاب، قبل أن يجري الافراج عنهم قبل قليل، عقب اتصالات أجراها المسؤول السياسي لحركة حماس في منطقة صيدا، بحسب معلومات.
وأظهر تسجيل فيديو، صورّه أحد العالقين في ساعات الليل، عند مقتربات المطلّة، إطلاق جيش الاحتلال القنابل المضيئة في المنطقة، وسط صيحات الشبّان الذي وصف أحدهم حالهم بـ "المحاصرين".
وفي معلومات بثّها أحد الشبّان المُحاصرين عبر تسجيل صوتي، فإنّ المجموعة تمكّنت من اختراق السياج والدخول إلى الأراضي المحتلّة، والوصول إلى معمل تفّاح بالقرب من مستوطنة المطلّة، قبل أن يتراجعوا اثر اطلاق النار عليهم من قبل الاحتلال، وإصابة بعضهم بجراح، قبل عودتهم إلى الأراضي اللبنانية، فيما لم يتسنّ لموقعنا التأكد من دقّة المعلومات الواردة.
وبحسب معلومات وردت لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" فإنّ الجيش اللبناني، تمكّن من سحب بعض العالقين عند مقتربات السياج الحدودي، فيما لم يتمكّن آخرون من العبور بسبب اطلاق النار من قبل قوات الاحتلال، قبل أن يجري اخراجهم جميعاً.
كما نقل أحد الشبّان، أنّ جزءاً من المتظاهرين الفلسطينيين عند حدود مستوطنة المطلّة، كانوا قد رفضوا المغادرة بسبب إطلاق النار عليهم، وسط انتشار كبير للجيش اللبناني في المنطقة.
من جانبه، اتخذ الجيش اللبناني عدّة إجراءات للحد من وصول الشبّان الفلسطينيين من مخيّمات اللاجئين إلى الحدود مع فلسطين المحتلّة، ومن ضمنها، نصب حاجزاً عند مفرق القاسميّة باتجاه مدينة صور، ومنع الفلسطينيين من العبور جنوباً.
وأفادت معلومات، أنّ حواجز الجيش اللبناني في عموم منطقة الجنوب، تمنع عبور الفلسطينيين عبرها، ما أدّى إلى حرمان البعض من العودة إلى مخيّماتهم، فيما وردت أنباء عن توقيف مخابرات الجيش اللبناني لخمسة فلسطينيين من مخيم عين الحلوة أثناء عودتهم من الجنوب، وإطلاق سراحهم لاحقاً.
وكانت مجموعة من الشبّان لا يتجاوز عددهم الـ 20 شابّاً، حاولوا بعد عصر اليوم دخول الأراضي الفلسطينية المحتلّة من الحدود الجنوبية للبنان، تعبيراً عن غضبهم من جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء غزّة وعموم فلسطين، ودعماً لانتفاضة الفلسطينيين، ما أدّى إلى اصابة الشاب اللبناني محمد طحّان بنيران الاحتلال واستشهاده متأثراً بإصابته.
يأتي ذلك، في ظل حالة الغليان الشعبي الفلسطيني في مخيّمات اللاجئين في لبنان، ازاء ارتكابات الاحتلال الصهيوني بحق أبناء القدس المحتلّة، وعدوانه المتواصل على قطاع غزّة منذ العاشر من أيّار الجاري، ومحاولات تقديم الدعم والاسناد لانتفاضة الشعب الفلسطيني ومقاومته.