دعت اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة، اليوم السبت 15 أيّار/ مايو، كافة الجماهير الفلسطينيّة للمُشاركة الفعّالة في كافة فعاليات إحياء الذكرى الـ 73 النكبة المقرة من اللجنة، وخاصّة الفعاليات الرقميّة في ظل انتشار جائحة "كورونا".

وقالت اللجنة في بيانٍ لها، إنّ إحياء ذكرى النكبة الفلسطينيّة هذا العام سيكون من خلال رفع العلم الفلسطيني والرايات السوداء فوق أسطح المنازل صبيحة يوم النكبة، داعيةً كافة الجماهير الفلسطينيّة في الوطن وفي الشتات وفي داخل الأراضي المحتلة عام 1948 إلى المشاركة الفاعلة في كل هذه الفعاليات.

ولفتت إلى أنّ هذه الفعاليات لنؤكّد في هذا اليوم الأليم بأننا هنا باقون لن ننسى أرض الآباء والأجداد وأننا عازمون للعودة إلى ديارنا ومدننا وقرانا، مُعتبرةً الخامس عشر من أيّار يوماً للغضب الفلسطيني الرافض والمستنكر لجرائم الحرب والمذابح الدموية التي ترتكيها حكومة الاحتلال الصهيوني بحق أهالي قطاع غزة والتطهير العرقي في القدس وأحيائها في الشيخ جراح وباب العمود وسلوان ووادي الجوز.

وأضافت أنّ ذكرى النكبة تحل على الشعب الفلسطيني وما زال يعيش نتائجها المؤلمة منذ أن حلّت عام 1948، وفي هذا اليوم التاريخي الحزين تحيي الجماهير الفلسطينيّة في كل مكان، مستذكرة ما نتج عنها من واقع عنوانه الشتات والتشرد والمعاناة المتواصلة، مُؤكدةً أنّه وبالرغم من مرور سبعة عقود وأعوام ثلاثة على النكبة، إلّا أنّ الشعب الفلسطيني بكل فئاته نهض من بين الرماد وواجه بإرادة فلسطينية صلبة المؤامرة واهدافها وأكَّد حقيقة واحدة وهي تمسكه بحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها عام 1948، وها هي الأجيال المتعاقبة مسلحة بالإرادة الصلبة وبالإيمان الراسخ بعدالة هذا الحقوق مؤمنة بالاستعداد المطلق للتضحية والعطاء والفداء من أجل تحقيقه.

ورأت اللجنة أنّ هذه الذكرى الأليمة تمر ونحن لا زلنا نواجه الاحتلال الصهيوني بكافة أشكاله العسكريّة والاستيطانيّة، وفي ظل استمرار حكومة الاحتلال حربها المسعورة التي تشنها ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة المحاصر منذ 14 عاماً، باستخدام أعتى الأسلحة الفتاكة والطيران الحربي والمدفعية الثقيلة، والتي أسفرت عن استشهاد ما يزيد عن 122 فلسطينياً، وتدمير البينة التحتية والمحلات التجارية والأبراج السكنية ليضاف سجلاً جديداً في سجلاتها الدموية الحافلة بجرائمها على مدار سبعة عقود.

كما أشارت اللجنة إلى أنّ الاستهداف الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني يعكس حجم العجز والفشل السياسي "الإسرائيلي" أمام صمود وانتصار أهلنا الصامدين في محافظات الوطن وثبات أهلنا في حي الشيخ جراح الذي أفشلوا مخططات طردهم من بيوتهم لإحلال المستوطنين فيها، داعيةً جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسّساته لتحمّل مسؤولياتهم والعمل على رفع الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني، والتدخّل العاجل لوقف العدوان المتواصل في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وفي بيانها، طالبت اللجنة الدول الموقّعة على الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري بإدانة سياسات الفصل العنصري والأبارتهايد التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والعمل بشكلٍ جاد وسريع على اسقاط قانون القومية "الإسرائيلي" الذي يندرج ضمن إطار جرائم ضد الإنسانيّة وجرائم الفصل والتمييز العنصري.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد