وأصيب 3 متظاهرين فلسطينيين في بلدة كفركلا على الحدود الفلسطينية اللبنانية برصاص قوات الاحتلال، فيما يسود الهدوء لحظة إعداد الخبر الحدود عند نقطتي العديسة وكفر كلا، بعد تدخل الجيش اللبناني وإبعاده الشبان بحسب ما نقلت وسائل إعلام لبنانية.
وأصيب المتظاهرون بعد إطلاق النار عليهم من قبل قوات جيش الاحتلال الصهيوني، حين كانوا يحاولون رفع العلم الفلسطيني على الجدار الإسمنتي، بعدما استطاعت حشود كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الوصول إلى الحدود اللبنانية الفلسطينية، اليوم السبت 15 أيّار/مايو، دعمًا لإنتفاضة أبناء شعبهم الفلسطيني في القدس والداخل المحتل والضفة الغربية، وتنديدّا بالعدوان الصهيوني قطاع غزة المستمر منذ 6 أيام.
وأرسل بعدها جيش الاحتلال طائرة مسيّرة مسلّحة إلى أجواء المنطقة. فيما أطلق قنابل دخانية على المتظاهرين أدت إلى وقوع عدّة حالات إختناق بينهما حالات خطيرة.
وفي منطقة العديسة، حاول المتظاهرون نزع السياج الشائك، وتحطيم كاميرات التجسس "الإسرائيلية" المثبتة على الجدار الحدودي الإسمنتي، واجتياز الحاجز عند بوابة فاطمة، للمرور عبر الطريق المؤدية إلى سهل مرجعيون، وقد أرسلت قوات الجيش تعزيزات إضافية إلى المكان.
وقطع الجيش اللبناني على مجموعة فلسطينين حاولوا عبور حاجز الجيش عند الخردلي الطريق بالشريط الشائك.
وفي منطقة مارون الراس، اندلع حريق بفعل نيران الاحتلال، أدى إلى إصابة بعض المتظاهرين بحالات اختناق، ليتم السيطرة على النيران بعد ذلك بعد أن كادت تمتد إلى محاصيل القمح.
واستمر المتظاهرون بالتوافد بعد ذلك إلى المنطقة، على وقع الهتافات المناهضة للاحتلال، والمُطالبة بتحرير فلسطين، تحت متابعة الجيش اللبناني
معظم الحشد من اللاجئين وبينهم فلسطينيون مهجّرون من سوريا
وقال اللاجىء الفلسطيني من لبنان والذي شارك في التظاهرة، عمر مصلح، لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إنّ القوة الأكبر في الساحة كانت لشباب المخيّمات الفلسطينية، ومن بينهم الفلسطينون المهجرون من سوريا، الذين قدموا من شاتيلا، إذ هم من قام بتكسير الكاميرات واخترقوا السياج وقام الجيش اللبناني بإنزالهم وإبعادهم وضرب مسيل للدموع عليهم، وأوقف عدداً منهم.
وأضاف مصلح، أنّ حواجز الجيش اللبناني شدّدت على الفلسطينيين ، وأخّرتهم من الوصول إلى مناطق التظاهر، وعبّر عن فخره وفرحته بالفلسطينين في لبنان قائلًا: "أكثر مرّة بنبسط فينا، بالناس الفلسطينية، في عالم نازلين بالدشاديش"، إلّا أنّ الجيش حاول منعهم بالمسيل، وأشار أن المسيل الذي استخدمه الجيش مزعج بشكل قوي، ويختلف عن ذلك الذي تم استعماله في مظاهرات 17 تشرين 2019 اللبنانية.
وواصل الجيش اللبناني محاولات إبعاد المتظاهرين عن الجدار الإسمنتي الفاصل في بلدة كفركلا حتّى حلول المساء، في وقت منع فيه الجيش عبر حواجز وضعها على مختلف النقاط الحدودية، الفلسطينيين من الإجتياز دون تصاريح.
وتشهد المخيّمات الفلسطينية حالة غليان متواصلة بالتوازي مع الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت من القدس المحتلّة وامتدّت إلى كافة الاراضي الفلسطينية، واشتدت منذ بدء العدوان على غزّة يوم العاشر من ايّار الجاري. وتمثلت حالة الغليات بالتظاهرات المتواصلة والدعوات للتوجّه إلى الحدود مع فلسطين المحتلّة.
وكان الجيش اللبناني قد وضع مساء أمس الجمعة حاجزاً في منطقة القاسمية منع فيه أي فلسطيني من العبور، حتى أولئك الذين كانوا متوجهين إلى بيوتهم في مخيمات الرشيدية وبرج الشمالي في مدينة صور في الجنوب.
وكانت مجموعة من الشبّان لا يتجاوز عددهم الـ 20 شابّاً، حاولوت يوم أمس بعد دخول الأراضي الفلسطينية المحتلّة من الحدود الجنوبية للبنان، تعبيراً عن غضبهم من جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء غزّة وعموم فلسطين، ودعماً لانتفاضة الفلسطينيين، ما أدّى إلى اصابة الشاب اللبناني محمد طحّان بنيران الاحتلال واستشهاده متأثراً بإصابته.