قال الناطق الرسمي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" سامي مشعشع، إنّ وكالة الغوث تستنكر مقتل مدنيين في مُخيّم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين فى قطاع غزّة.

وبيّن مشعشع في بيانٍ له، أنّ "الغارة الجوية الليلة الماضية على مُخيّم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين في غزة تسبّبت بسقوط عدد من القتلى من المدنيين حيث فقدت عائلة واحدة، هي عائلة أبو حطب، عشرة من أفرادها، ثمانية منهم من الأطفال، وكان خمسة من أولئك الأطفال يذهبون إلى مدارس "أونروا"، ما يرفع إجمالي عدد أطفال مدارس الأونروا الذين تأكد مقتلهم منذ تصاعد النزاع في غزة إلى ثلاثة عشرة طفلاً".

وأكَّد مشعشع أنّ وكالة "أونروا" تستنكر قتل المدنيين وتشعر بالصدمة من مستوى وحجم الدمار، في ظل أنّ آلاف الأشخاص فروا من منازلهم بحثاً عن مأوى في مدارس "أونروا" وفى ذات الوقت الذي ترتفع فيه حالات الإصابة بفيروس "كورونا".

ودعا مشعشع إلى تحقيق شفافٍ ومستقل في هذه الاحداث لضمان محاسبة المسئولين أمام العدالة وحسب المعايير الدولية، مُطالباً بدعم وكالة "أونروا" وتمكينها من تشغيل الخدمات الصحية الأساسية وغيرها من الخدمات الحيوية، بالإضافة إلى دعم استجابتها الطارئة المتواصلة للوضع الانساني الحرج.

كما قالت وكالة "أونروا" في قطاع غزّة خلال بيانٍ آخر لها، إنّه وبالرغم من صعوبة الحركة وخطورتها إلا أنّ طواقم "أونروا" تمكّنت من تفعيل خطة الطوارئ خاصتها وتم فتح عدد من المدارس المخصصة سلفاً لاستقبال وايواء النازحين داخلياً خصوصاً من المناطق الحدودية.

وكشفت وكالة "أونروا" أنّه وحتى اللحظة تم فتح 22 مركزاً للإيواء (من أصل 50 مدرسة اعدت سلفاً لهذا الغرض) استقبلت ما يقارب من 22 ألف شخص ممن دمرت منازلهم أو ممن طلبوا الأمان بعيداً عن مناطق القصف.

ولفتت "أونروا" إلى أنّ هذه المراكز مجهزة بالمستلزمات الأساسية الضروريّة وآخذة بعين الاعتبار كذلك الاحتياطات الصحية الواجبة مع استمرار تفشي فيروس "كورونا"، مُشيرةً إلى أنّ "إحداثيات هذه المراكز والتي ترفع علم الأمم المتحدة تم ايصالها للطرف الاسرائيلي مع تأكيد أونروا على ضرورة احترام حياديّة هذه المقار".

وبيّنت أنّه منذ اندلاع الأحداث الأخيرة لحقت أضراراً متفاوتة بأربعة مدارس تابعة لوكالة "أونروا" وكذلك لحقت أضراراً مادية لمقر رئاسة الوكالة ومركز التدريب التابع لنا.