تواصل المدن المغربيّة حراكها الداعم لفلسطين، في وجه الاعتداءات الصهيونية، ورفضاً للتطبيع، حيث نُفّذت اليوم الاثنين 17 أيّار/ مايو العديد من الوقفات في العاصمة الرباط ومدن أخرى، اثر دعوات صدرت خلال تظاهرات أمس الأحد التي وُصفت بالأضخم من أجل فلسطين، منذ ابرام اتفاق التطبيع بين المغرب والكيان الإسرائيلي العام الفائت.
كما دعت "الجبهة المغربيّة لدعم فلسطين وضد التطبيع" إلى تظاهرة حاشدة، الأحد المقبل 26 أيّار/ مايو، وذلك "تنفيذا لبرنامجها النضالي المسطر في إطار فعاليات التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم صموده ومقاومته" كما جاء في نداء أطلقته اليوم.
وستطالب التظاهرة، الحكومة المغربية بالتراجع الفوري للدولة عن قرار تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني المجرم، وإلغاء كل الاتفاقيات المتعلقة به؛ والضغط من أجل سن قانون يجرم كافة أشكال التطبيع مع الصهيونية وكيانها" حسبما جاء في النداء.
وشهدت المملكة المغربيّة أمس الأحد 16 أيّار/ مايو، سلسلة تظاهرات حاشدة عمّت 40 مدينة مغربيّة على امتداد المملكة، هتفت خلالها الجموع، بالحريّة لفلسطينين، وتنديداً بالجرائم الصهيونية المتواصلة بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى وأهالي قطاع غزّة الذين يتعرضون لعدوان ومجازر متواصلة.
وأضخم تلك التظاهرات، شهدتها العاصة الرباط، حيث تجمّع حشد ضخم أمام مبنى البرلمان المغربي، رافعين الأعلام الفلسطينية، ولافتات كُتب عليها " مغاربة من أجل القدس والأقصى، ضد العدوان الصهيوني وضد التطبيع"، بمشاركة كثيفة من قبل طلبة الجامعات.
كما شهدت عدّة مدن أبرزها العاصمة الاقتصادية للمغرب الدار البيضاء، مراكش، تطوان، ليسافة، أكادير، والعديد من المدن الأخرى، تظاهرات ضخمّة، هتفت ضد التطبيع بين المغرب وكيان الاحتلال الإسرائيلي، داعين إلى انقاض حي الشيخ جرّاح من التهجير، ووقف الممارسات العنصرية والاستطينانية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ووقف العدوان على غزّة بشكل فوري.
يأتي ذلك، في إطار ردود الفعل الشعبية العربية والعالمية الغاضبة، جرّاء العدوان الإسرائيلي على أبناء فلسطين المحتلّة، ومحاولات تهجير أهالي القدس، والعدوان المتواصل على أبناء قطاع غزّة منذ العاشر من شهر أيّار/ مايو الجاري، وأسفر عن سقوط 200 شهيد، بينهم 59 طفلًا، و35 إمرأة، و1305 إصابة، منذ بداية العدوان.