انطلقت منذ صباح اليوم الثلاثاء 18 أيّار/ مايو في مدن وبلدات الضفّة الغربية المحتلة، مسيرات شعبية حاشدة، وذلك ضمن فعاليات إضراب الكرامة، الذي يعم كافة الأراضي الفلسطينية المحتلّة، فيما توجّهت المسيرات نحو نقاط التماس مع قوات الاحتلال في الضفّة، في يوم تصعيد المواجات الشعبية الذي أعلن عنه يوم أمس.
في رام الله، تجمّع الالاف في دوار المنارة وسط المدينة، فيما توجّهت مسيرة حاشدة عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، لتلتحم مع حشود تجمّعت عند حاجز الاحتلال.
وفي الخليل، لبّى الالاف دعوة القوى الوطنية الإسلاميّة لمسيرة حاشدة، جابت شوارع الخليل، وسط دعوات لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال، وهتافات تحيي المقاومة الفلسطينية في غزّة، فيما اندلعت مواجهات في منطقة باب الزاوية في المدينة.
وشهدت مدينة نابلس حشوداً شعبيّة كبيرة، تجمّعت وسط المدينة، فيما شهدت نقاط التماس ولا سيما في بلدة بيتا جنوب المدينة، مواجهات مع قوات الاحتلال، واشعل الشبّان الاطارات.
كما شهد مدينة جينين مواجهات بين الشبّان وقوات الاحتلال، استخدم فيها الجيش الغازات المسيّلة للدموع، والاعيرة الماطيّة لتفريق المتظاهرين، وسط وقوع عدد من الاصابات.
وفي بيت لحم، يخوض الفلسطينيون مواجهات عند حاجز بيت ايل، بعد نزول الاف المتظاهرين إلى الشوارع. وأطلقت قوات الاحتلال الاعيرة الماطية والغاز المسيّل للدموع، في أولى محاولات القمع، وأسفر عن وقوع عدّة إصابات جرّاء الاختناق.
وفي قلقيلة، اندلعت مواجهات بيت الشبّان وقوات الاحتلال، عند مدخل بلدة حجة بعد انطلاق مسيرة غاضبة، نصرةً للقدس وقطاع غزّة، وفي إطار تصعيد المواجهات على نقاط التماس مع الاحتلال.
وفي مخيّمي شعفاط وقلنديا بالقدس المحتلّة، اشتبك شبّان المخيّم مع قوات الاحتلال عند المداخل، وعبّر الأهالي عن تفاعلهم مع فعاليات اضراب الكرامة، عبر مسيرات غضب واشعال الاطارات، وتصعيد المسيرات الغاضبة نحو نقاط التماس.
ويتوالى توافد الحشود الفلسطينية في الضفّة الغربية المحتلة، بالنزول إلى الشوارع تلبية لدعوة فعاليات اضراب الكرامة، وسط حالة اغلاق عام شملت كافة مناطق وبلدات الضفّة الغربيّة المحتلّة، تفاعلاً مع الإضراب العام في الداخل المحتل عام 48، واستجابة لتصعيد القوى الشعبية والفصائلية الفلسطينية ضد قوات الاحتلال، ورداً على عدوانها المستمر على قطاع غزّة والقدس وأهالي الداخل المحتل.