أعلنت المخيّمات الفلسطينية في لبنان اليوم الثلاثاء 18 أيّار/مايو إضراباً عاماً استجابةً لنداء الإضراب العام من فلسطين المحتلة.
وأُغلقت اللجان الشعبية ومدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أبوابها في كافّة المخيّمات، وذلك بعدما أعلن اتّحاد المعلّمين في لبنان، في بيان مساء أمس الإثنين، التزامه التام بالإضراب، وتوقيف العمليّة التعليميّة في جميع مدارس "أونروا" سواء وفق نموذج التعلّم عن بعد أو التعلّم الوجّاهي.
ودعا البيان كافّة المعلّمين والموظّفين والعمّال والطلّاب إلى المشاركة الكثيفة في الفعاليات الدّاعمة للفلسطينيين في فلسطين المحتلة، واعتبار اليوم يوم غضب شامل استنكارًا للمجازر المروّعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في القدس وغزّة والضفة والداخل.
وكانت اللجان الشعبية في المخيّمات قد دعت أيضًا إلى إعلان اليوم يوم غضب، ونُفّذت وقفة داعمة لصمود الفلسطينيين في كلّ من مخيّم برج الشمالي والرشيدية في مدينة صور جنوب لبنان، وفي مخيّم البداوي في مدينة طرابلس صباح اليوم.
وتستعد باقي المخيّمات، سواء عين الحلوة في مدينة صيدا في الجنوب وبرج البراجنة في العاصمة بيروت إلى المشاركة في المسيرة الجماهيرية التي دعت إليها القوى والأحزاب اللبنانية، والتي ستنطلق عصر اليوم من أمام مخيّم مارالياس وصولًا إلى ساحة الشهداء تحت عنوان "تحيّة من بيروت إلى فلسطين".
ويأتي هذا الإضراب بعد قرار الإضراب الشامل الذي أعلنه الفلسطينيون في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48 والأراضي المحتلة عام 1967، في خطوات لتصعيد المواجهة الشعبيّة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته الممنهجة، على أبناء الداخل المحتل والضفة الغربية والقدس، وقطاع غزّة الذي يتعرّض لعدوان ومجازر يومية متواصلة منذ 9 أيّام.
