تواصل المقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزّة لليوم الحادي عشر على التوالي إطلاق صواريخها تجاه مستوطنات ومطارات الاحتلال الصهيوني، وذلك رداً على العدوان المتواصل على القطاع.

واعترفت سلطات الاحتلال، الأربعاء، بوقوع إصابات وتضرر مبنى بشكلٍ مباشر وانقطاع التيار الكهربائي بعد قصف المقاومة لمستوطنة "سديروت"، واعترف بوقوع أضرار وتضرر عدد من المركبات في أسدود وعسقلان جراء القصف الذي نفذته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" في الساعات الأخيرة من مساء أمس.

وخلال نهار أمس الأربعاء، كشفت القسام عن مهمّة لطائرة "الزواري" التي تعد أحدث ما كشفت عنه الكتائب من أسلحة أدخلتها في الخدمة ضمن عملية "سيف القدس" تيمناً بالشهيد المهندس التونسي محمد الزواري، حيث نشرت الكتائب مقطع فيديو يظهر طائرة "الزواري" المسيّرة ترصد مواقع لجيش العدو خلال طلعة جويّة لها، وعادت لقواعدها بسلام.

بدورها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن مواصلة القصف الصاروخي للمدن والمستوطنات المحتلة والمواقع العسكرية في "غلاف غزة" برشقات صاروخية ثقيلة ووابل كبير من قذائف الهاون، في إطار معركة سيف القدس التي تخوضها المقاومة رداً على اعتداءات الاحتلال في المسجد الأقصى والقدس المحتلة.

وقالت السرايا، إنّها وفي تمام الساعة 10:00 مساءً وجهنا ضربة صاروخية كثيفة وثقيلة باتجاه المدن المحتلة "تل أبيب" والقدس وأسدود وعسقلان وسديروت.

ووجهت سرايا القدس ظهر الأربعاء رشقاتٍ صاروخيةً ثقيلة تجاه مدينة "تل أبيب" ومحيطها، وذلك رداً على العدوان الصهيوني واستهداف المدنيين في قطاع غزة، فيما دكت السرايا كافة مواقع العدو العسكرية ومستوطنات مجمّع "أشكول" الاستيطاني بعدد من قذائف الهاون والرشقات الصاروخية.

وتضررت عدد من المباني في مجمّع "أشكول" جراء هذا القصف، حيث رصدت السرايا هبوط مروحيتين للعدو داخل موقع "نير عوز" بعد قصفه بقذائف الهاون، كما تم رصد هبوط الطيران المروحي في موقع "كسوفيم" العسكري بعد قصفه بقذائف الهاون الثقيل.

وفي عملية مشتركة، استهدفت سرايا القدس بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين موقع كرم أبو سالم و"أميتاي" وحشودات للاحتلال شرق رفح بقذائف الهاون الثقيل.

كما أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أنّها استهدفت تجمّعاً لآليات الاحتلال شرق جحر الديك بالصواريخ.

وحتى اللحظة أسفرت رشقات الصواريخ التي تطلقها المقاومة عن تكبيد الاحتلال لخسائر بشرية واقتصادية كبيرة، وأدى لمقتل -حتى الآن- 12 مستوطناً بينهم ضابط وجنديان في حين أصابت الصواريخ أكثر من 650 آخرين بجروح، إضافة لتضرر أكثر من 100 مبنى وتدمير عشرات المركبات ووقوع أضرار مادية كبيرة، وتوقف مطار "بن غوريون" الدولي.