نُظّمت مساء أمس الإربعاء 19 أيّار/مايو مظاهرة شبابية حاشدة في مخيّم برج الشمالي في مدينة صور، جنوب لبنان،  تضامناً مع أهالي الداخل الفلسطيني المحتل وقطاع غزّة، في وجه الاعتداءات الصهيونية المتواصلة.

ورفع المشاركون الرايات الفلسطينية فقط، وردّدوا هتافات داعمة للمقاومة الشعبية والمسلّحة في فلسطين المحتلة، وأخرى تعبّر عن تمسّكهم بقضيّتهم، وبوحدتهم والتحامهم مع الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة رغم اللجوء والشتات.

وأفاد الناشط الشبابي في مخيّم برج الشمالي، هشام ميعاري، لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ المسيرة جاءت عفوية شبابية حاشدة،  حيث كانت أغلبية المشاركين من فئة الشباب، ولم يدعو لها أي فصيل سياسي فلسطيني.

 ويضيف ميعاري أن سبب تنظيم مظاهرة غير فصائيلية في المخيم يعود إلى غياب حراكات مستقلّة عن الساحة منذ فترة، حيث تأتي هذه المظاهرة كأول مظاهرة خارج الإطار الفصائلي، تنطلق من سلسلة الحراكات الداعمة لانتفاضة الفلسطينيين التي تُقام في المخيّم.

وحسب معياري، فإنّ التحركات المستقلّة هي التي تعبّر عن رأي الشباب وكلمة الشباب ودور الشباب اليوم، تحديدًا في رسائله الداعمة التي يود إيصالها لباقي أبناء الشعب الفلسطيني، إذ لا تُعطي الفصائل الفلسطينينة إجمالًا في تنظيماتها أي دور للشباب.

وأردف، أنّه من المهم اليوم حمل الحراكات وأخذها خارج المخيم، لأنّ الحراكات التي تنطلق خارج حدود   المخيّمات تصل إلى الفلسطينيين في فلسطين أسرع وبشكل أكبر، وتُغطيها وسائل الإعلام، على عكس تلك التي تبقى محصورة داخل حدود المخيم.

وأشارإلى أنّ الهدف اليوم هو أن يعرف أهلنا في فلسطين أنّ قضيّتهم مع اللاجئين في لبنان هي قضية واحدة، وأنّ اللاجئين سيبقون معهم دائماً على نفس الخط، وسيبقى دعمهم لكافة أشكال نضالات الشعب الفلسطيني في وجه الاستيطان والعدوان الإسرائيلي.

وتأتي هذه المظاهرة ضمن سلسة حراكات تُنظّم في لبنان وفي مخيّماته الفلسطينية، في وقت يواجه فيه الفلسطينيون في الداخل المحتل والقدس اعتداءات عنيفة من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين عليهم، وتواجه غزّة قصفاً وعدواناً صهيونياً عنيفاً منذ 11 يومًا.

188527522_237015508192378_3876896125203290914_n.jpg


 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد